حذر قائد قوات الجوازات للحج، اللواء خالد بن فهاد الجعيد من نقل الحجاج دون تصريح، مؤكدًا أن العقوبة تصل إلى 6 شهور سجنًا، والغرامة 50 ألف ريال، ومصادرة وسيلة النقل في حال تكرارها للمرة الثالثة. وأشار في حوار خاص ل»المدينة» إلى الاستعانة بالتقنيات الحديثة المتطورة لكشف حالات تزوير الوثائق في مختلف المنافذ، مشيرًا إلى أن العام الحالي شهد للمرة الأولى إصدار تصاريح آلية لدخول المقيمين والعاملين إلى العاصمة المقدسة، خلال موسم الحج، بدلًا من التصاريخ الورقية السابقة. ولفت إلى تشكيل فرق ميدانية للتعرف على الحجاج المجهولي الهوية، والتائهين عبر الخصائص الحيوية، منوهًا بالزيادة الملموسة في أعداد الكوادر النسائية العاملة في خدمة الحجاج. وشدد على أهمية دور الإعلام في الحج والتعريف بالعقوبات التي يتم فرضها على المخالفين؛ بهدف ضمان النظام ونجاح الموسم، فإلى نص الحوار: ما أبرز ملامح خطتكم لموسم هذا العام؟ الجوازات أحد قطاعات وزارة الداخلية التي تسعى لتوفير كل ما من شأنه تسهيل إجراءات ضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات لهم من خلال عدد من المهام، ومنها إنهاء إجراءات دخول ومغادرة الحجاج عن طريق المنافذ الجوية والبحرية والبرية المخصصة لذلك بكل يسر وسهولة بفضل استخدام التقنية الحديثة المتطورة والكوادر البشرية المدربة، كما تم تدشين خدمة تقنية لإصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة للمقيمين فيها، أو الذين لديهم أعمال بها خلال فترة الحج؛ بحيث يمكن لصاحب العمل إصدار التصريح (آليا) عن طريق برنامج (أبشر) للعمالة المنزلية أو نظام (مقيم) للعاملين في المؤسسات والشركات بعد إدخال بياناتهم والمستندات المطلوبة في النظام. كما شاركت الجوازات في مراكز مداخل مكةالمكرمة، من خلال لجان نظامية موسمية تعمل على مدار الساعة، خلال موسم الحج لإصدار العقوبات الفورية على ناقلي الحجاج، دون تصاريح نظامية. وتشارك فرق ميدانية من الجوازات مجهزة بحقائب محمولة خلال موسم الحج في المشاعر المقدسة لدعم ومساندة الجهات الأمنية في التعرف على هويات الحجاج مجهولي الهوية في الأزمات والطوارئ، وكذلك المساعدة في التعرف على الحجاج التائهين، من خلال التحقق من خصائصهم الحيوية (بصماتهم)، إضافة إلى فرق ميدانية لتقديم خدمات الجوازات الإلكترونية للحجاج داخل المشاعر المقدسة لتفعيل خدمات المستفيدين من (أبشر) ذات الصلة بمهام القطاع. وفي مرحلة المغادرة تجري متابعة مغادرة الحجاج بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ودعمت المديرية العامة للجوازات المنافذ بالعنصر النسائي لتقديم الخدمات للقادمات للحج، وتم في موسم حج هذا العام دعم عدد المشاركات في صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي ب(75) عنصرًا ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة ب(49) عنصرًا. وفي صالات الحج تمت زيادة عدد كاونترات الجوازات في صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي (58) كونترًا، وفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة (24) كونتراً، وتجري مراقبة الأداء في جوازات المنافذ بواسطة أنظمة المراقبة التلفزيونية الحديثة، ومتابعتها بواسطة الأجهزة الكفية. دور الإعلام في موسم الحج يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في التعريف بالأنظمة الجديدة، كيف تنظرون إلى هذا الجانب؟ تقوم الجوازات في الجانب الإعلامي بالعديد من الأنشطة الإعلامية؛ للتوعية بأهمية الالتزام بأنظمة الحج، وذلك من خلال التنسيق مع وسائل الاعلام المختلفة، وتوظيف وسائل التقنية الحديثة؛ لإيصال المحتوى الإعلامي لضيوف الرحمن، كما يتم تسليط الضوء على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن في المواقع المعنية كافة بخدمتهم، والإعلان عن العقوبات التي تطبقها اللجان النظامية الموسمية بحق الناقلين لحجاج دون تصاريح، كما تشمل الجهود الإعلامية حث ضيوف الرحمن على الالتزام بمواعيد المغادرة بعد أداء المناسك، وإيضاح العقوبات المترتبة على مخالفة ذلك. وتم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تحديث الإجراءات التقنية التي تمكن من تسريع وتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، والتي تمثل نقلةً متميزةً في سرعة الإنجاز. كما أضيفت العديد من المميزات التقنية التي تُسهم في تبسيط وتسريع إجراءات ضيوف الرحمن. إضافة الى الاستفادة من أحدث الأجهزة التقنية في مجال كشف التزوير والأعلى دقة عالميًّا حسب المعايير الدولية. كما شاركت الجوازات في تنفيذ (مبادرة طريق مكة) في دولتي ماليزيا وإندونيسيا؛ لإنهاء إجراءات دخول حجاجهم من بلدانهم في (مطار كوالالمبوربماليزيا ومطار جاكرتا بإندونيسيا)؛ بحيث يكون دخولهم إلى المملكة دون أي إجراءات. تصاريح آلية للعاملين والمقيمين بمكة ما المراحل التطويرية التي وصلت إليها قوات الجوازات بشأن إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة ؟ تم في موسم حج هذا العام تدشين خدمة إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة (آليًّا) للمقيمين فيها، أو الذين لديهم أعمال بها، خلال فترة الحج بدلًا من الإجراءات الورقية المعمول بها في السابق، وذلك بشكل ميسر وسهل، ودون الحاجة لمراجعة إدارات الجوازات، والخدمة متاحة وفقًا للشروط المنظمة لذلك، ويكون الدخول عليها من بوابة «مقيم» للشركات والمؤسسات، وللأفراد من خلال خدمة «أبشر». استقبال 30 مليون حاج ومعتمر من المتوقع أن تستقبل المملكة 30 مليون حاج ومعتمر وفق رؤية 2030، كيف ستتم مواكبة هذه المرحلة؟ وما استعدادات قوات الجوازات لهذا الشأن؟ اشتملت رؤية المملكة 2030 على حيز كبير للحج والعمرة، وانبثق منها برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي تشارك فيه الجوازات مع بقية الجهات ذات العلاقة؛ من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء الفريضة والعمل على تطوير الخدمات، وتسهيل الإجراءات لضيوف الرحمن، ويشهد الجميع في موسم حج هذا العام تطبيق (مبادرة طريق مكة) في دولتي ماليزيا وإندونيسيا؛ لإنهاء إجراءات دخول حجاجهم من بلدانهم في (مطار كوالالمبوربماليزيا ومطار جاكرتا بإندونيسيا)، ويتم تسهيل دخولهم عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، ونقلهم بالحافلات إلى العاصمة المقدسة. السجن والغرامة لنقل الحجاج دون تصريح تشدد الأجهزة الرقابية على منع الحجاج المخالفين من أداء الحج ومن يقوم بنقلهم. فكم هي العقوبة المقررة نظامًا بحق كل ناقل مخالف؟ عقوبة نقل الحجاج من دون تصريح حج تتدرج حسب ما إذا كانت المخالفة قد تم ارتكابها من قبل أو هي المرة الأولى، ويعاقب كل من يتم ضبطه وهو ينقل حجاجًا لا يحملون تصاريح حج نظامية بالسجن لمدة خمسة عشر يومًا، وبغرامة مالية مقدارها عشرة آلاف ريال عن كل حاج يتم نقله، وترحيل الناقل إذا كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبة، والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة إن كانت مملوكةً للناقل أو المتواطئ أو المساهم في المخالفة، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية يعاقب بالسجن لمدة شهرين، وبغرامة مالية مقدارها خمسة وعشرون ألف ريال عن كل حاج يتم نقله، وترحيل الناقل إذا كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبة، ومصادرة وسيلة النقل المستخدمة إن كانت مملوكة للناقل أو المتواطئ أو المساهم في المخالفة، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة وما فوق يعاقب بالسجن لمدة ستة أشهر، وبغرامة مالية قدرها خمسون ألف ريال عن كل حاج يتم نقله، وترحيل الناقل إذا كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبة، ومصادرة وسيلة النقل المستخدمة إن كانت مملوكة للناقل أو المتواطئ أو المساهم في المخالفة. تقنية حديثة لمواجهة التزوير يحاول البعض القيام بعمليات التزوير للدخول للمملكة، كيف تواجهون ذلك؟ تملك الجوازات تقنية عالية في كشف التزوير، من خلال أفضل الأجهزة الفنية التي تتيح للموظف التحقق من صحة الوثيقة أو تأشيرة الدخول عند الاشتباه أثناء إجراءات الدخول. ولدينا في وحدة مكافحة التزوير في المنافذ الجوية والبحرية والبرية أجهزة متقدمة ومتعددة الوظائف، بإمكانها التحقق من صحة الوثائق بعد الاشتباه، وأجهزة قارئة لجوازات السفر الآلية الإلكترونية والبطاقات الذكية، يمكن من خلالها التحقق من المعلومات المشفرة في الوثيقة، وإعطاء نتائج فورية خلال ثوانٍ معدودة. كما يتوفر لدينا أجهزة محمولة تستخدم عند البوابات في المنافذ لفحص الوثائق. إنهاء الإجراءات في بلد الحاج لقوات الجوازات تجربة فريدة من نوعها تتمثل في إنهاء إجراءات الحجاج الماليزيين والإندونيسيين في بلدانهم، كيف تقيمون هذه التجربة وهل سيتم التوسع بتطبيقها في دول أخرى؟ الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتهيئة سبل الراحة لهم تعد الأهم عالميًّا في إدارة وتنظيم الحشود البشرية، واليوم تقدم بلادنا صورة حضارية في عدد من المبادرات العملية وفق رؤية (2030) والتي شملت برامجها مناشط الحياة كافة في المملكة، وتم تطبيق (مبادرة طريق مكة) لإنهاء إجراءات دخول ضيوف الرحمن من بلدانهم في موسم الحج الماضي في دولة ماليزيا على عدد محدد من الرحلات العام الماضي، وصدرت التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، بالتوسع في تطبيق هذه المبادرة في موسم حج هذا العام في دولتي ماليزيا وإندونيسيا؛ لإنهاء إجراءات الحجاج الماليزيين وعدد من الحجاج الإندونيسيين من بلدانهم من قِبل الجهات ذات العلاقة. وباشر المكلفون المهام المناطه بهم من بداية شهر ذي القعدة، وسارت الأمور كما هو مخطط لها بفضل من الله سبحانه وتعالى.