هذه البلاد المباركة أنعم الله عليها بأن هيأ لها ولاة أمر صالحين، محكمين لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه، وقائمين على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على مدار العام، ومن نعم الله عليها أن وفقها لإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سبب خيرية هذه الأمة وتميزها، قال تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»، وقد استشعر ولاة أمرنا عظم شأن هذه الشعيرة المباركة، فكانت محل عنايتهم وجل اهتمامهم منذ عهد المؤسس- طيب الله ثراه - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمد الله في عمره وأيده بنصره. وقد عنيت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتقديم النصح والتوجيه والإرشاد لهم، وكلفت الرئاسة لهذا الغرض 800 موظف و90 مترجما, وأعدت ستة ملايين مادة مقروءة ومسموعة ومرئية، ليتم توزيعها على الحجاج عبر المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع البالغ عددها 43 مركزا، كما أعدت برنامج تواصل، الذي يتيح للحاج تحميل التوجيهات والإرشادات التي يحتاج إليها في حجه، ومن ذلك أيضا زاد الحاج، وهو صفحة إلكترونية على موقع الرئاسة العامة، وتطبيق «مبرور» الإلكتروني على الأجهزة الذكية، لكي يتمكن الحاج من معرفة أحكام نسكه على الوجه الشرعي الصحيح، كما ربطت الرئاسة مراكزها حرصاً على حسن الإشراف والمتابعة الدقيقة من الميدان بغرفة عمليات يشرف عليها مختصون لضمان أداء العمل في الميدان وفق أعلى معايير الجودة، وزودت غرفة العمليات هذه بجهاز تتبع المركبات العاملة مع الأعضاء والمشاركين. إن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الرئاسة العامة هي إحدى ثمار الجهود المباركة والتوجيهات السديدة، ودليل على مدى ما بلغته الرئاسة من إنجاز ورقي. ختاماً؛ نتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله ورعاهما - على متابعتهما الدائمة وإشرافهما المباشر على خدمة حجاج بيت الله الحرام بالتوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة، حتى أصبحت هذه الخدمات محل فخر واعتزاز لكل مواطن وإعجاب وتقدير ضيوف الرحمن، فنسأل الله تعالى لهم التوفيق والسداد، وأن يمد في عمريهما على طاعته، وأن يجعل كل ما يقدمونه لحجاج بيت الله الحرام في ميزان حسناتهما، وأن يجزيهما على ذلك خير الجزاء. * مدير عام فرع الأمر بالمعروف بمنطقة الحدود الشمالية Your browser does not support the video tag.