تواجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع بداية شهر أغسطس أكبر تحدياتها منذ وصول الرئيس إلى البيت الأبيض، حيث تستمر التحقيقات في تدخلات روسيا مع المزيد من الضغط من مجلس الشيوخ لضرب روسيا بعقوبات أكثر قسوة، بينما اكتشفت هيئة المحلفين قضايا فساد وتزوير ضريبي يتورط بها باول مانافورت رئيس حملة ترمب، ليعترف المحامي الشخصي لترمب، مايكل كوهين، في اليوم ذاته بضلوعه في انتهاك قوانين تمويل الحملات وغيرها من التفاصيل المرتبطة بحملة الرئيس ترمب. ومع مواجهة الحزب الجمهوري عواصف سياسية، من المتوقع أن يعود الديمقراطيون في السادس من نوفمبر إلى احتلال أكثرية المقاعد في الكونغرس وذلك بعد عامين من أغلبية جمهورية في الكونغرس، إلا أن الكونغرس الجمهوري فشل مؤخراً في تحقيق الكثير من أهدافه مثل إلغاء أوباما كير، أو التوحد حول مشروع الإصلاح الضريبي الذي كان ترمب يريده أن يكون أهم إنجازاته، بالاضافة إلى أزمة الحدود والمهاجرين غير الشرعيين وما إلى ذلك من ملفات تجمد قدرة الجمهوريين في الكونغرس على الإنجاز. ويقاتل الديمقراطيون لقلب 23 مقعداً فقط لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، ويتبع معظم المرشحين الديمقراطيين استراتيجية عدم مهاجمة الرئيس والتركيز على وعد الناخبين بتحسن اقتصادي وتأمين استقرار لبرنامج الرعاية الصحية. وبحسب آخر استطلاعات رأي لقناة "فوكس نيوز" الأميركية فإن الديمقراطيين في موقع أقوى في الكونغرس بالنسبة للانتخابات النصفية. وفي مقابلة خاصة للرئيس ترمب صباح يوم الخميس، انتقد ترمب محاميه السابق مايكل كوهين واعترف بمواجهة باول مانافورت لمشكلات قانونية تتعلق بالنزاهة الضريبية. وفي ظل ازدياد الدعوات من ديمقراطيين لإقصاء الرئيس، حذر ترمب أثناء اللقاء من أن محاولة إقصائه ستؤدي إلى انهيار الأسواق وانهيار مستوى المعيشة في أميركا، حيث قال "سترون هبوطاً في الأرقام بشكل لم يتوقعه أحد". Your browser does not support the video tag.