وصف المختص في الاستثمار الرياضي والتسويق الدكتور مقبل بن جديع، تعامل الأندية الرياضية في ملف الاستثمار والتسويق بالضعيف، ولم يصل إلى المرحلة التي يجب أن يكون فيها، رغم أن الدوري السعودي هو الدوري الأول عربياً، وينافس الدوريات الآسيوية من النواحي الفنية والإعلامية، إلا أن الدوري الياباني سبقنا بالتسويق وبمراحل. وقال: «الدوري لدينا متابَع وبشغف جماهيري كبير، ويحظى بتغطيات إعلامية واسعة عبر برامج متعددة ومتنوعة، وهذه أسباب مهمة تبحث عنها الشركات الراعية، ومحفز جيد لها لدخولها سوق الأندية والاستثمار فيه، وقد يكون دخولها أيضاً مصدر قوة لها ودخل عال للدولة أيضا، والدليل العائد المالي من النقل التلفزيوني والرعايات وصل إلى 6.6 ملايين». وشدد ابن جديع على أن تخصيص الأندية هو التحول الحقيقي للرياضة السعودية من الهواية إلى الصناعة، وهي التي ستكفل لأي مستثمر حقوقه بالكامل، موضحاً أنه لا بد أن نفرق ما بين الاستثمار والتسويق، وما نشاهده حالياً في عمل الأندية هو استثمار في الصالات الرياضية «الجيم» وما يعمل به جزء بسيط من التسويق في المجال الرياضي، هناك تطور نسبي في جانب الرعايات وعقود الشراكات التي تبرمها الفرق المحلية». وأضاف «ناديان استوعبا مفهوم التسويق الرياضي، رغم تأخرهما كثيراً وعدم تفعيله بشكل كبير على أرض الواقع، وهما ناديا الهلال والاتحاد بعد اعتمادهما إدارات مختصة في الاستثمار، وقد سبقهما نادي النصر، ولكنه لم يكمل المشروع الذي بدأه، منوهاً إلى أن هذه الإدارات لم تقدم العمل الاحترافي الحقيقي، بل كان هناك شُح واضح لقيام العمل على جهود ذاتية وشخصية، مرجعاً ذلك إلى عدم تهيئة الأندية مسبقاً، وعدم وجود فريق عمل مفرغ تماماً، أو على الأقل شخصان مختصان يعملان براتب شهري كموظفين في المنشأة. وختم بالتفاؤل للمرحلة المقبلة «خصوصاً أن رياضة الوطن تشهد حراكا مستمرا وتطورات متسارعة بفضل قيادتنا الحكيمة وفقها الله». Your browser does not support the video tag.