أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني الأحد وقف إطلاق النار مع حركة طالبان اعتباراً من أمس الاثنين بمناسبة عيد الأضحى، بعد أيام من القتال الذي شهدته مدينة غزنة بوسط البلاد وإقليم آخر في شمالها. وقالت مصادر في طالبان: إن قادة الحركة وافقوا مبدئياً على هدنة لمدة أربعة أيام خلال العيد، لكن يتعين انتظار موافقة نهائية عليها من زعيم الحركة هيبة الله أخونزاده. وذكرت طالبان أنها ستطلق سراح مئات من السجناء دون أن تقدم أي تفاصيل. من جانبه قال مسؤول في وزارة الداخلية: إن إعلان الهدنة جاء بعد يوم من اندلاع اشتباكات في إقليم فارياب بشمال البلاد. وأضاف أن طالبان سيطرت على جزء من منطقة في الإقليم، وأن أكثر من 50 من القوات الحكومية أصبحوا في عداد المفقودين. وقُتل 150 جندياً على الأقل و95 مدنياً على مدى خمسة أيام من القتال في مدينة غزنة هذا الشهر، لكن الاشتباكات خفت حدتها الأسبوع الماضي بعدما دفع الجنود الأفغان، بدعم من قوات أميركية، مقاتلي طالبان إلى التقهقر. وأكدت الأممالمتحدة أن التفجيرات والهجمات الانتحارية والاشتباكات أسفرت عن مصرع أكثر من 1600 مدني خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، وهو العدد الأعلى منذ عشر سنوات. وبين الرئيس الأفغاني خلال مراسم احتفال بعيد الاستقلال أنه: "سيبدأ وقف إطلاق النار المشروط الاثنين، وسيستمر طالما حافظت عليه طالبان واحترمته". وأضاف: "ندعو قيادة طالبان للترحيب بآمال الأفغان في سلام حقيقي طويل الأمد". وأكد مسؤولون أن إعلان الهدنة من جانب غني مقصور على طالبان، ولا يشمل جماعات مسلحة أخرى مثل تنظيم داعش الإرهابي. إلى ذلك اختطفت طالبان ثلاث حافلات على متنها أكثر من مئة راكب في إقليم قندوز بشمالي أفغانستان. وقال سيد أسد الله سادات، عضو مجلس إدارة الإقليم: إنه تم إجبار الحافلات أثناء سيرها على طريق سريع في منطقة خان أباد على التوقف، وتم نقلها من هناك إلى قرية قريبة. وقال رئيس الحي حياة الله عمري: إن وحدات من الجيش الأفغاني في الطريق إلى هناك. وأضاف أنه ليس واضحاً حتى الآن عدد الأشخاص المختطفين على نحو دقيق. Your browser does not support the video tag.