وصلت صباح أمس إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أولى الرحلات المستفيدة من مبادرة "طريق مكة" الخاصة بإنهاء إجراءات دخول الحجاج إلى المملكة من بلدانهم، وهي إحدى المبادرات التي يجرى تنفيذها ضمن برنامج التحول الوطني 2020، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030م، حيث كان على متنها 483 حاجاً ماليزياً، يمثلون طليعة الحجاج المستفيدين من البرنامج الميسر والذي استهدف حجاج ماليزيا وإندونيسيا. وكان في استقبالهم في صالة القدوم مدير عام الجوازات رئيس فريق مبادرة "طريق مكة" اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، والقنصل الماليزي بجدة محمد فضلي أبو حسن، وأعضاء اللجنة الإشرافية من الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن بالمملكة (وزارة الداخلية، وزارة الحج والعمرة، وزارة الخارجية، وزارة الصحة، وهيئة الطيران المدني، مركز المعلومات الوطني). وقال اللواء اليحيى في تصريح ل"الرياض" إنه تم استقبال أول رحلة لحجاج ماليزيا لهذا اليوم من مطار كوالالمبور، عبر مبادرة "طريق مكة"، وبإذن تعالى تطبق المبادرة في الدول التي ترغب في الاستفادة منها، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- بخدمة ضيوف الرحمن، وبمتابعة مباشرة من قبل وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. وقال اليحيى: في بداية شهر ذي القعدة تم تدشين مبادرة "طريق مكة" لحجاج ماليزيا وإندونيسيا، حينها وجه سيدي وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج اللجنة الإشرافية برئاستي كمدير عام الجوازات ورئيس الوفد للتأكد بأن جميع الإجراءات جاهزة لتطبيق هذه المبادرة، ورصد الملاحظات في حينها إن وجدت، ولقد انتهينا ولله الحمد من المرحلة الأولى، وقد كان هناك بعض الملاحظات التقنية البسيطة التي لم تؤثر في سير العمل حيث تم معالجتها في حينها، وكان ذلك في ماليزيا، وقد عملنا على 12 كاونتراً، بعد ذلك انتقلنا إلى إندونيسيا وعملنا لإنهاء إجراءات الحجاج على 20 كاونتراً، أيضاً لدينا بعض الحقائب اليدوية التي تستخدم لإنهاء إجراءات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وهي أيضاً تم استخدامها في ماليزيا. وأضاف اليحيى: لقد رصدنا بقاء الحاج هناك بعد انتهاء الإجراءات بشكل كامل بما يقارب الساعتين، ونحن نسعى للترتيب مع هذه الدول على تقليل مدة بقائهم، بالطبع بداية قدوم حجاج مبادرة "طريق مكة" كان عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ولدينا هناك أشخاص يقيّمون العمل ويرصدون الملاحظات، حيث إن الحجاج يصلون إلى المطار وينزلون مباشرة من الطائرة مروراً بصالة الترحيب ومن ثم يتم توزيعهم على الباصات لنقلهم إلى السكن، وهناك من يتكفل بنقل أمتعتهم إلى مقراتهم دون الحاجة إلى انتظارها أو حملها. وأوضح اليحيى أن حجاج ماليزيا يتم إنهاء إجراءاتهم من بلدانهم، فيما إندونيسيا يتم إنهاء إجراءات البعض منهم على أمل أن تشمل الإجراءات جميع حجاج إندونيسيا مستقبلاً، وقال: انتقال الحجاج من الطائرة إلى الباص ومن ثم توجههم إلى مقر السكن يكون بتوجود مكلفين لمتابعتهم لحظة بلحظة، حيث يمرون دون أن يتم استيقافهم من نقاط التفتيش وحتى يصلون إلى السكن. وأضاف اليحيى: في حال كان هناك طلب من دول أخرى لتطبيق هذه المبادرة، فإن الصلاحيات ستصدر في حينه من صاحب الصلاحية، ونحن بدورنا ندرس هذا الطلب بإذن الله. وعن الهدف من هذه المبادرة قال اليحيى: الهدف هو سرعة الإنجاز وتقليل مدة بقاء الحاج في إنهاء الإجراءات، نحن نسعى إلى أن يكون الحج ميسراً للحجاج، وذلك تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. وعن أعداد الحجاج الواصلين ضمن مبادرة طريق مكة قال اليحيى: عدد الواصلين إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة حتى يوم الجمعة بلغ 36.703 حجاج، منهم 13.400 حاج من ماليزيا، و23.303 حجاج من إندونيسيا، فيما وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز من الحجاج الماليزيين 483 حاجاً، وعدد الرحلات المنتظر وصولها 140 رحلة، منها 90 رحلة من جاكرتا، و50 رحلة من كوالالمبور، ممن تم إنهاء إجراءاتهم مسبقاً في بلدانهم. وصول أول رحلة من حجاج ماليزيا ضمن مبادرة "طريق مكة" الحجاج الماليزيون استقبلوا بحفاوة كبيرة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة Your browser does not support the video tag.