كعادة قناة "الجزيرة"، الذراع الإعلامية لنظام الحمدين، في ترويج الأكاذيب، وتضليل الرأي العام المحلي والدولي، زعمت القناة، غير المهنية، أن النظام القطري حقق انتصاراً على الإمارات في محكمة العدل الدولية في لاهاي. وادعت القناة أن محكمة العدل الدولية أنصفت قطر في دعواها التي أقامتها ضد الإمارات، فيما يعرف بالتدابير المؤقتة، والتي طالب فيها نظام الحمدين، بوقف ما اعتبره تمييزاً ضد القطريين في الإمارات. وقالت الجزيرة كذباً إن المحكمة اتخذت -في إطار الانتصار القطري على الإمارات المزعوم- عدداً من الإجراءات ذات الطبيعة الملزمة للإمارات، منها التأكيد على إعادة لم شمل الأسر المتأثرة بالإجراءات ضد قطر، والسماح للطلاب القطريين باستكمال دراستهم في الإمارات، ومنحهم حق اللجوء للقضاء حال التضرر من أي قرارات. ولإحكام عملية التضليل والتفسير الخاطئ لقرارات محكمة العدل الدولية، قلبت الجزيرة الحقائق، وروجت لأكاذيب منها، منع الطلاب القطريين في الإمارات من تأدية الامتحانات بسبب إجراءات أبو ظبي، وأن أسر مختلطة ما بين الجنسيتين القطريةوالإماراتية تم الفصل بينها، وأن الكثير من تلك الأسر تم إجبارها على ترك منازلهم بالإمارات، دون منحهم حق العودة. ولأن القضية ليست انتصاراً لنظام الحمدين كما تزعم الجزيرة، لم تصدر أي بيانات رسمية عن قطر، واستندت إلى مجرد تصريح، أدلى به ممثل قطر لدى محكمة العدل الدولية محمد الخليفي، الذي وصف الأمر بأنه انتصار لبلاده، دون مصارحة الرأي العام بحقيقة ما أكدت عليه المحكمة من قرارات. وحقيقة الأمر أن محكمة العدل الدولية في فصلها للدعوى القطرية، لم تلزم الإمارات بأي قرارات، غير التي تقوم بها أبو ظبي بالفعل تجاه المواطنين القطريين، ليأتي حكم المحكمة تأكيد على واقع تمارسه الإمارات ويعيشه القطريون على أراضيها. وعلى عكس أكاذيب الجزيرة، فقد رفضت المحكمة جميع طلبات قطر للتدابير المؤقتة، وأشارت إلى بعض الإجراءات التي تتخذها الإمارات بالفعل تجاه القطريين وغيرهم. ويؤكد قرار المحكمة أن التدابير المؤقتة التي طالبت بها قطر، ليس لها أي أساس من الصحة، وأنها لم تكن مدعومة بالمستندات والأدلة. وطالبت الإماراتقطر بالتجاوب مع المطالب الرباعي العربي المشروعة، فيما يتعلق بدعم قطر للإرهاب وسعيها الدائم لزعزعة الاستقرار في المنطقة، بدلاً من المناورات التي لا جدوى منها. وأكدت أن الإجراءات التي تتخذها ليست ضد الشعب القطري، وإنما ضد الحكومة القطرية، نافية المزاعم القطرية، وما روجت له الجزيرة من أكاذيب، مشددة على أنه لا يزال آلاف القطريين يقيمون في الإمارات ويقومون بزيارتها، مجددة ترحيبها بالمواطنين القطريين في أراضيها. وهكذا انتهت القضية التي تقدم بها نظام الحمدين ضد الإمارات، في الحادي عشر من يونيو، إلى محكمة العدل الدولية، بحكم جديد أن نظام الحمدين احترف الأكاذيب، التي تروجها آلته الإعلامية المتمثلة بقناة الجزيرة، ليتضح للرأي العام، أن نظام الحمدين يدعي البطولات، والانتصارات الزائفة، ويمارس الكذب والتضليل سياسياً وإعلامياً على الرأي العام الدولي، وأن لديه إصرار على المضي في طريق محاولات شق الصف العربي، وخدمة الأطراف الدولية ذات الأطماع في المنطقة العربية. Your browser does not support the video tag.