من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، حث الدين الإسلامي على حسن التعامل بين فئات المجتمع دون أفضلية لأحد، واحترام الخصوصية في جميع الأماكن، وبجميع الأشكال والاهتمام بالنفس وتطويرها، ومعرفة عيوبها قبل مراقبة من حولنا، وعدم الاطلاع على ما عند الغير، وهو أمر يجب تعليمه منذ الصغر فاحترام الخصوصية ليس على الغرباء فحسب، بل حتى على أفراد الأسرة الواحدة، بين الإخوة والزوجين وغيرهم، كما أن احترام الخصوصية يعزز الثقة بين الطرفين. وينصح بعض المستشارين في العلاقات الأسرية والاجتماعية على ضرورة اتباع بعض الأمور التي تجنبك انتهاك الخصوصية وزرع الكراهية بينك وبين المقربين والأصدقاء، ولن تزيدك علماً ولا مالاً، ومنها الاستئذان قبل الدخول عند أي شخص بالمنزل أو بالعمل، وحتى كل فرد من أفراد الأسرة ضرورة الاستئذان قبل دخول الغرفة، وتجنب السؤال عن المال والممتلكات، وتجنب السؤال عن الأمور المستقبلية مثل الزواج والإنجاب والسكن والسفر وغيرها كل ذلك يسبب الأذية والإحراج للناس. ويرى الكثير من المختصين أن الغيبة والنميمة هي تجاوز أيضاً للخصوصية، وقدر حذر منها الإسلام أيضاً، لأن الغيبة لا تأتي إلا بعد اطلاع واهتمام ومراقبة، سواء مباشرة أو غير مباشرة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، ولأن الإسلام أعطى الإنسان حقاً في ماله ونفسه وبدنه بما يرضي ربه، والتدخل في ذلك قد يصل إلى ضرر أكبر وأخطر. Your browser does not support the video tag.