نحو تعزيز الهوية الثقافية السعودية، وتماشيا مع رؤية المملكة 2030، جاء القرار الملكي بإنشاء «وزارة الثقافة»، وتعيين الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزيرا لها، لتصبح بذلك من أهم الوزارات في المملكة خلال هذا العقد، ولتحقق التنمية الثقافية بمختلف أشكالها، وترسم خارطة طريق جديدة نحو البناء الثقافي ومستقبل الجيل الجديد ولتلبي تطلعات المثقفين المبدعين في مختلف المجالات. د. منال: أتمنى إقرار بينالي للفنون التشكيلية مطالب وأماني ورسائل رسمها التشكيليون على جدار وزارتهم «الوليدة»؛ وكلهم ثقة بتحقيقها لتكتمل الصورة وتترك بصمة ثقافية سعودية. في البدء تؤكد د. منال الرويشد رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أن تعيين سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزيراً للثقافة، وتكليفه بتولي هذاالمنصب كأول وزير للثقافة بعد إنشائها بصورتها الجديدة، يعد خطوة مهمة ونقلة نوعية من شأنها الاسهام بفاعلية في مواكبة عصر جديد للثقافة السعودية التي تتطلب خططاً استراتيجية تعني بجميع مجالات الثقافة، متمنية أن يكون المشهد الثقافي حاضراً بجميع مجالاته وضروبه. د. ندى: نحن في مهمة جديدة مع وزير واعٍ وتدعو الرويشد معالي وزير الثقافة لإقرار بينالي للفنون التشكيلية والاهتمام بالدراسات البحثية في الفنون البصرية، وإبراز الوجه المشرق للمبدعين السعوديين في كافة المشاركات الدولية للمملكة، ودعم الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بكافة فروعها، وتكريم الرواد والمتميزين وإطلاق جائزة المملكة للابداع السعودي، وإنشاء المراسم في الأماكن السياحية قريباً من الآثار وفي الأماكن العامة، وتنشيط الحركة التشكيلية والتفاعل مع الجمهور تحت مظلة الوزارة، والاعتناء بتاريخ المبدعين وتوثيقه وإعداد سلسة من الأفلام الوثائقية عن حياتهم وترجمتها بلغات متعدة، والاعتناء باليوم الوطني في مختلف المجالات واطلاق احتفالية بمشاركة قطاعات الدولة وإبراز مختلف الفنون الأدائية والحركية والسمعية والمرئية، ووضع استراتيجية إصدار التراخيص للأعمال الفنية التي تعرض في فعاليات تتبع لجهات حكومية أو خاصة في الأماكن العامة، فضلاً عن وضع آلية حفظ الحقوق الفكرية للمبدعين السعوديين وتوثيق أعمالهم. الضامن: أتمنى تكرار تجربة المفتاحة أمنيات ويقدم الفنان ناصر بن عبدالله الموسى، مؤسس وأمين عام الجمعية السعودية للفنون التشكيلية العديد من المقترحات والأمنيات منها: إقامة متحف للفن يحوى الأعمال الفنية والإبداعية للتشكيليين والتي نالوا من خلالها جوائز في مشاركات باسم الوطن في محافل دولية، تخصيص أماكن بالمتاحف القائمة لعرض الأعمال الفنية بشكل دائم لتكون نواةً لمتحف الفن مستقبلاً، إنشاء جامعة للفن مع معاهد تابعة لها تحتوي على الأقسام الفنية لرفد سوق العمل بالمهرة والفنيين، إنشاء صندوق للفنان والأديب لمساعدة أصحاب الحاجة منهم، إطلاق جائزة سنوية باسم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للإبداع في جميع مجالاته، تتظيم مسابقات دولية كبرى للفن التشكيلي والإسلامي والخط العربي، طباعة الكتب الفنية وإصدار مجلة متخصصة في الفن التشكيلي، بث برامج تثقيفية وحوارية عن الفن التشكيلي السعودي في القنوات الفضائية. د. حنان: أتمنى أن يكون لكل فنان عضوية خاصة مستقبل الفن التشكيلي ومن جهته يعرب الفنان عبدالعظيم الضامن عن أمنيته في تأسيس متاحف للفن المعاصر للتشكيليين الرواد ليظل نبراساً للأجيال ومرجعاً لهم، والاحتفاء بتجارب الرواد وتخصيص قاعات خاصة لهم في كل متحف. ويختم الضامن حديثه قائلاً: (نأمل أن تتكرر تجربة قرية مفتاحة لتكون حاضنة للتشكيليين في مناطق المملكة، كما نأمل في لقاء ودي يجمع التشكيليين مع سعادة الوزير للتفاكر حول مستقبل الفن التشكيلي). مهمة جديدة وبدورها تبين د. ندى الركف أستاذ الرسم والتصوير التشكيلي المساعد بكلية التصاميم والفنون في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن: (أن الثقافة العامة للمجتمع هو السبب الرئيس في وصول الحضارات إلى عصرنا الحالي، فالثقافة الحقيقية تنشأ من الواقع الذي يعيشه المجتمع دون محاولة للتقليد، وعلينا أن نعي بحق من نحن لنعكس بوعي ثقافتنا). تواصل د. الركف مبينة أن الفن هو أحد أهم دعائم الثقافة فيالمجتمع، ويعكس بصدق حالة بيئة معاصرة ويؤثر فيها بشكل مباشر، ما يحتم علينا بناء واقعنا الجديد من خلاله. وتختم حديثها قائلة: (نحن الآن مع مهمة جديدة مع وزير شاب واعٍ، آملين إحداث نهضة فنية راقية، تضع الفن كأساس لبناء مجتمع يستشعر جماليات الحياة، والارتقاء بإدارة شبابية معالاستعانة بخبراء الفن من الفنانين الحقيقين والنقاد الواعين ذوي البصمة؛ إنها المعادلة الأصعب، ولكني أؤمن أنه حان الوقت لحلها.. سننهض معاً وسنكون معاً قولاً وفعلًا.. نبضاً وروحاً. الجيل الجديد وتبدي د. هناء الشبلي أسفها لغياب الفن التشكيلي عن الساحة المحلية لسنوات طويلة وعدم الاهتمام به سواء من بعض الأفراد والمؤسسات الخاصة أو جهود شخصية من بعض المبدعين. وتتمنى الدكتورة الشبلي أن يجد الفن التشكيلي الاهتمام اللائق خاصة بعد إنشاء هيئة الثقافة وأن يحظى الفنانون السعوديون بالدعم الكافي الذي يبرز إبداعاتهم داخلياً وخارجياً وبما ينعكس على المجتمعووعيه وآلية تفكيره إيجاباً تجاه الفن التشكيلي ويعزز الثقة بالمبدع السعودي، وتكريم الرواد بعرض أعمالهم في متحف دائم يمثل الفن السعودي بكافة مدارسه، والاهتمام بالأندية وجمعيات الفنون التشكيلية ودعمها، والتنسيق مع وزارة التعليم لابراز الفن التشكيلي السعودي من خلال تضمينه في المناهج الدراسية وإعداد برامج خاصة بالفنون التشكيلية لتعليم الجيل الجديد. حفظ التراث الإنساني ومن ناحيتها تبين د. حنان الهزاع أن فصل الثقافة عن الإعلام تعد خطوة مهمة في دفع الحركة الثقافية ونموها بشكل صحيح في المملكة، داعية معالي الوزير للبدء في حفظ التراث الإنساني في المملكة سيما فيما يخص الفنون البصرية بكافة أنواعها ،وذلك من خلال تأسيس المتاحف ومراكز الفنون وتفعيل دورها بشكل جاذب إلى جانب ضرورة تفعيل حضور الفن السعودي في الملحقيات الثقافية لعكس الصورة المشرفة للمملكة، إضافة إلى إطلاق جوائز دولية لتشجيع المنتج الإبداعي المحلي. حقوق الفنان التشكيلي وأخيراً تقول الفنانة حنان عبدالرحمن: (أتمنى أن يكون لكل فنان عضوية خاصة حسب الاستحقاق والتصنيف، إضافة إلى وضع نظام وسن لوائح وقوانين تحفظ للفنان التشكيلي حقوقه وتمكنه من الحفاظ على أعماله وملكيتها). وتدعو الفنانة حنان معالي وزير الثقافة إلى عدم السماح بإقامة أي دورة فنية قبل الاطلاع على سيرة الفنان وأعماله ومحاوره، ووفق ضوابط محددة وبإشراف وزارة الثقافة. الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان Your browser does not support the video tag.