بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز قامت على الكتاب والسنة، وهذا نهج كل ولاة أمرنا، كل قراراتهم منسجمة مع الشريعة الإسلامية ولمصلحة العباد والبلاد؛ لذلك من واجبنا كمواطنين الثقة الكاملة المطلقة بكل قرارات حكومتنا وولاة أمرنا، ولا يخالجنا فيها أدنى شك في أنها غير متماشية مع الشريعة وفي مصلحة الوطن. ولنعلم أن هناك أعداء وحاقدين على وطننا وعلينا كمواطنين؛ لما ننعم به من استقرار ورخاء وأمن، وأن هدف أولائك الأعداء هو هز ثقتنا، والتشكيك في قرارات ولي أمرنا لتعطيل حركة الحكومة، وانطلاق التنمية والتطوير.. هذا هدفهم من كل قرارات ولي أمرنا، ومن كل رؤية وخطط بلادنا الطموحة على جميع الأصعدة. لذلك يعملون بأساليب مدروسة على إثارة الشك، وزعزعة الثقة برسائل في ظاهرها النقد والحرص واستغلال العواطف بالشعارات الدينية والقيم، وهي عكس ذلك تماما، ويدسون السم في العسل، يحاربون إعلامنا واقتصادنا ووسائل ترفيهنا وقوانين تنظيم سوق العمل والعمالة، وكل ما يتعلق بحياة ومستقبل المواطن السعودي والأجيال السعودية القادمة. ومع الأسف، البعض ينسخ ويرسل كل رسالة دون تمحيص وتدقيق، ولا يعلم مصدرها، كأننا في سباق للأولوية في نشر الإثارة والسخرية والتشكيك في قرارات حكومتنا بأساليب مباشرة وغير مباشرة.. البعض يسابق بحسن نية، ولا يعلم الهدف من تلك الرسائل، والبعض من خارج الوطن أو من داخله يعلم الهدف منها، ويريد إثارة الفتنة، وتفكيك اللحمة، وهز ثقة المواطن بقيادته.. لذلك يجب علينا عدم التسرع في نسخ ونشر أي رسائل لا فائدة منها.. حتى لو كانت من باب الطرفة أو السخرية أو الاستهزاء والضحك أو الدخول في جدال في قضايا فقهية دينية؛ لأن هناك علماء كبارا مسؤوليتهم كل ما يتعلق بالدين والضوابط، ويعلمون ماذا ينفع، وماذا يضر المجتمع، ولديهم القدرة على استنباط الأحكام وملاءمتها لكل زمان ومكان؛ لذا علينا الثقة بمن ولاه الله أمرنا من حكام وعلماء، وعلينا السمع والطاعة لقيادتنا الرشيدة. Your browser does not support the video tag.