يتغير جدولنا اليومي على قدر كبير في أوقات الإجازات، وأهم هذه التغيرات نلاحظها في ساعات النوم، ومع اقتراب العيد، نجد اختلالاً في مواعيد النوم عند كثير من الناس، فنجد أن عددا كبيرا منهم يقضي الليل ساهراً بينما يقضي جزءاً كبيرًا من النهار في النوم، وهو ما يؤثر في حياتهم سلباً. تختلف أسباب التغيير الخاطئ لمواعيد النوم والاستيقاظ عند كثير من الناس، لكن اجتماع معظم أفراد المجتمع على هذا النمط من الحياة في تلك المدة سبب شائع، بالإضافة للانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، ووجود الارتباطات الاجتماعية التي تبدأ عادة في وقت متأخر من الليل وتمتد لساعات النهار الأولى، ولا ننسى أيضا الانشغال بالتجهيز ليوم العيد؛ إضافة لعوامل أخرى. علميًا، التغير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ يسبب اضطراباً في هرمون النوم الميلاتونين، إضافة إلى الارتفاع النسبي في درجة حرارة الجسم أثناء النوم نهاراً، والتي يفترض أن تكون منخفضة، بخلاف النوم ليلاً، وكما هو معروف عند الأغلبية أن من الحقائق العلمية المثبتة أن معدل النوم الطبيعي يتراوح تقريبًا بين 6 - 8 ساعات يوميًا، تتغير بحسب العمر، فكبار السن غالبًا ما تقل إلى نحو ست ساعات، بخلاف الأطفال فقد تزيد عندهم، هذه الساعات يجب أن تكون متواصلة حتى تمكن الشخص من أن يكون نشيطًا في اليوم التالي. لهذا السبب يجب أن يعد النوم من أهم الأولويات عند الشخص في حياته الاجتماعية العامرة بالمتداخلات، سواء العملية منها، أو الاجتماعية، أو التقنية. وقد فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على النوم ليلاً والسعي نهاراً تماشيًا مع دورة الشمس والقمر المنظمة للساعة الحيوية والبيلوجية الداخلية، لذلك ننصح بتجنب التغيير المفاجئ بمواعيد النوم والحرص على الحصول على ساعات نوم كافية بالليل، فالنوم بالنهار مهما طالت ساعاته لا يعادل النوم بالليل. قسم التثقيف الصحي Your browser does not support the video tag.