هناك أسباب متعددة للتأخر الذهني لدى الأطفال منها ما لا يمكن الوقاية منه وهي الأغلب ومنها مايمكن الوقاية منه وهي الأندر، ومن الأمراض الأكثر شيوعا، والتي قد تسبب التأخر الذهني والإعاقة العقلية وتأخر النمو الجسدي للطفل هي تلك الأمراض التي يسببها نقص إفراز الغدة الدرقية، وتكمن المشكلة في أن أعراض مرض نقص إفراز هرمون الغدة لا تتضح إلا متأخرة وبعد حدوث الإعاقة الذهنية أو بداية بوادرها. فمعظم الأطفال المصابين بهذا المرض لاتظهر عليهم الأعراض التقليدية للمرض من زيادة في صفار لون الجلد أو الإمساك وصعوبة التبرز أو نقص النمو الجسدي أو زيادة حجم اللسان وغيرها من الأعراض التي تذكر حينما يذكر مرض نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية. لذا كان لزاما عدم الاعتماد على هذه الأعراض في التشخيص ولكن لا بد من عمل التحليل مبكرا من ما يعرف باسم دم المشيمة أو الحبل السري أو من الطفل نفسه في اليوم أو الأيام الأولى من حياة الطفل ومولده، وتقوم مستشفيات المملكة العربية السعودية بما يعرف بالمسح الشامل الطبي عن هذا المرض وغيره من الأمراض الاستقلابية الأخرى للكشف المبكر عنها، وبالتالي العلاج المبكر لهذه الأمراض قبل ظهور أعراضها أو ظهور أعراض مضاعفاتها. Your browser does not support the video tag.