سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابن عباس : مستشفيات المملكة لديها القدرة على الكشف المبكر لنقص إفراز الغدة الدرقية لدى المواليد مؤكداً انها من أهم أسباب التأخر الذهني الذي يمكن الوقاية منه
أكد استشاري أمراض الغدد الصماء والهرمونات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعضو الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب د. بسام صالح بن عباس أن نقص إفراز الغدة الدرقية لدى المواليد من أسباب التأخر الذهني الذي يمكن الوقاية منه وهناك أسباب متعددة للتأخر الذهني لدى الأطفال منها ما لا يمكن الوقاية منه وهي الأغلب ومنها مايمكن الوقاية منه وهي الأندر، ومن الأمراض الأكثر شيوعا والتي قد تسبب التأخر الذهني والإعاقة العقلية وتأخر النمو الجسدي للطفل هي تلك الأمراض التي يسببها نقص إفراز الغدة الدرقية. وأوضح د. بسام أن المشكلة تكمن في أن أعراض مرض نقص إفراز هرمون الغدة لا تتضح إلا متأخرة وبعد حدوث الإعاقة الذهنية أو بداية بوادرها فمعظم الأطفال المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم الأعراض التقليدية للمرض من زيادة في صفار لون الجلد أو الإمساك وصعوبة التبرز أو نقص النمو الجسدي أو زيادة حجم اللسان وغيرها من الأعراض التي تذكر حينما يذكر مرض نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية لذا كان لزاما عدم الاعتماد على هذه الأعراض في التشخيص ولكن لابد من عمل التحليل مبكرا مما يعرف باسم دم المشيمة أو الحبل السري أو من الطفل نفسة في اليوم أو الأيام الأولى من حياة الطفل ومولده. وأبان د. بسام أن مستشفيات المملكة العربية السعودية تقوم بما يعرف بالمسح الشامل الطبي عن هذا المرض وغيره من الأمراض الاستقلابية الأخرى للكشف المبكر عنها وبالتالي العلاج المبكر لهذه الأمراض قبل ظهور أعراضها أو ظهور أعراض مضاعفاتها، ومن التحليل الكشفي عن هذا المرض هو عمل تحليل هرمون الغدة الدرقية نفسها وهرمون الغدة النخامية المتحكمة في هرمونات الغدة الدرقية. ويستحسن الكشف عن هذا المرض في الأيام العشرة الأولى من عمر الطفل حتى لا يؤثر نقصه سلبا على تطور المخ ونموه، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى عمل ما يعرف بالأشعة الصوتية أو الأشعة النووية للغدة الدرقية للتعرف على تكونها ومكانها ونشاطها قبل البدء بالعلاج شريطة ألا يؤخر عمل هذه الأشعات البدء بالعلاج، ومن المفضل متابعة الطفل متابعة دقيقة خاصة في الأشهر الأولى من العلاج وذلك لعمل التحليل والتأكد من سلامة مستوى الهرمونات في هذه الفترة الحرجة. وبين استشاري أمراض الغدد الصماء والهرمونات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أنه لا ينصح البتة بقطع العلاج خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل كونها تشكل وقت تكون المخ ونمو الدماغ، ويعتبر علاج الغدة الدرقية والمقصود هنا نقص إفرازها من الوسائل العلاجية السهلة نوعا ما، حيث لا يحتاج الطفل إلا حبة واحدة من هرمون الغدة الدرقية الصناعي والذي يعطى عادة مرة واحدة في اليوم إلى جانب متابعة الطفل هرمونيا فيجب متابعته سريريا والتأكد التام من عوامل النمو والتي تشمل النمو الطولي والوزن ومحيط الرأس وغيرها من المعايير الحيوية والهامة لنمو الطفل.