تشهد بلجيكا احتفالات في بروكسل يوم الأحد مع توقعات بأن احتشاد الآلاف لتحية منتخبهم الوطني لكن اللاعبين سيحملون مشاعر متضاربة بشأن ما حققوه في كأس العالم لكرة القدم. وضمن فوز بلجيكا 2-صفر على انجلترا في سان بطرسبرج يوم السبت احتلالها أفضل مركز في تاريخها في كأس العالم لكن من المرجح أن يعتري اللاعبين شعور غير مريح بأن كان من الممكن تحقيق ما هو أفضل. وكان "الجيل الذهبي" لمنتخب بلجيكا مؤهلا للفوز بكأس العالم وكان في طريقه لذلك مؤكدا قوته الذهنية بالفوز الدرامي على اليابان في دور الستة عشر قبل أن يثت أنه ند للبرازيل بفوزه 3-2 في دور الثمانية. لكن الهزيمة بصعوبة أمام فرنسا في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي تركت الفريق في حالة خيبة أمل رغم أن اللاعبين نجحوا في التعافي بصورة مثيرة للاعجاب قبل الفوز بسهولة على انجلترا وتحقيق المركز الثالث. وقال فينسن كومباني الذي من المستبعد أن تتاح له فرصة أخرى للمشاركة في كأس العالم في قطر عام 2022 "أعتقد أن لو كنا تأهلنا للنهائي كنا سنحرز اللقب. "لكن احتلال المركز الثالث عزاء للمشجعين ومكافأة للاعبين. خضنا سبع مباريات فزنا في ست منها". ويبرهن 16 هدفا في روسيا على قدرات المنتخب البلجيكي لكن في نهاية المطاف أٌحبط فريق مليء بالمواهب القادرة على احراز اللقب أمام تفوق فرنسا الخططي، وفشل الفريق في التصدي لركلة ركنية أطاحت بأحلامه في الخسارة 1-صفر. وربما يعود لاعبون مثل القائد ايدن هازارد وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو والحارس تيبو كورتوا للمشاركة بعد أربع سنوات إذا تأهلت بلجيكا لكأس العالم المقبلة لكن عناصر رئيسية أخرى من المستبعد أن تشارك مثل كومباني ومروان فيلايني ويان فرتونن وأكسل فيتسل. وقال المدرب الاسباني روبرتو مارتينيز الذي يواجه الآن توقعات أكبر من أجل بطولة اوروبا 2020 "قيل الكثير عن هذه المجموعة من اللاعبين. أعتقد أننا شاهدنا في كأس العالم الحالية أننا لا نعتمد على مواهبهم فحسب. "يمكن للموهبة أن تأخذك بعيدا لكن في بعض الأحيان لا تكون كافية وأظهرت هذه المجموعة من اللاعبين رغبتها في اللعب كفريق". ومن المستبعد أن تجري بلجيكا تغييرات كبيرة في تشكيلتها وستكون من بين الفرق المرشحة للتأهل أولا ثم المضي قدما نحو الفوز بأول بطولة كبيرة. ورغم أن بطولة اوروبا 2022 لها مكانة كبيرة، فإنها ليست كأس العالم وستظل بلجيكا تفكر للأبد فيما كان سيحدث لو استغلت الفرص التي أتيحت لها ضد فرنسا ولم تستقبل هدفا سهلا. Your browser does not support the video tag.