سيكون منتخب بلجيكا الشاب والموهوب مرشحا للفوز على الجزائر في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثامنة في كأس العالم لكرة القدم اليوم، إذا ما تواصل العقم الهجومي في منتخب الخضر كما يحلو للجزائريين تسميته. فبينما كان يعاب على بلجيكا في الماضي أنها «غير موجودة»، لكن الآن منتخبها الوطني على كل الألسنة من تيبو كورتوا في حراسة المرمى إلى فينسن كومباني في الدفاع وايدن هازارد وروميلو لوكاكو في الهجوم، لكن تأهله السهل وامتلاكه مجموعة من المواهب الشابة الواعدة جعل التوقعات تضعه كخامس فريق مرشح لإحراز اللقب وراء القوى الكبرى البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وألمانيا. لكن أخر ظهور له في كأس العالم كان في 2002، وهو ما يعني أن المنتخب البلجيكي يفتقر لخبرة البطولات الكبيرة، كما تعاني بلجيكا من بعض نقاط الضعف مثل اللمسة الأخيرة السيئة والافتقار لأجنحة قوية. ويدخل المنتخب الجزائري البطولة وهو بلا ترشيح حتى لعبور الدور التالي، رغم أنه أعلى المنتخبات الإفريقية تصنيفا، ومن المحتمل أن يكون سعيدا بأن كل التركيز قبل المباراة على منافسه. وقال المدرب البوسني وحيد خليلوفيتش: حصلنا على أفضل استعداد ممكن، وسيكون الهدف الأول للجزائر هو تحسين ظهورها السيء في نهائيات جنوب إفريقيا 2010 عندما فشلت في تسجيل أي هدف واحتلت مؤخرة مجموعتها. وأضاف خليلوفيتش «نحن أيضا الفريق العربي الوحيد في البطولة ونأمل أن نمثل الجزائر جيدا وأن نجعلها فخورة بنا». وتبدو الجزائر أقوى من 2010 وبنت فريقها حول لاعبين ولدوا في فرنسا من بين جاليتها الضخمة في أوروبا. وأبدل أغلبهم انتماءاته الكروية بعد اللعب لفرنسا على مستوى الشباب. والأمل في إحراز الأهداف معقود على إسلام سليماني المهاجم البالغ عمره 25 عاما والذي نال جائزة أفضل لاعب جزائري في 2013 وأصبح بطلا بين مشجعي سبورتنج لشبونة بعدما سجل هدف الفوز ضد بورتو في مارس آذار. وفي غياب كريستيان بنتيكي بسبب الإصابة ستبدأ بلجيكا بالمهاجم القوي أيضا لوكاكو في الأمام رغم أنه مني بإصابة طفيفة في قدمه خلال مباراة ودية جرت مؤخرا. وسيساعد المهاجم البالغ من العمر 21 عاما زميله هازارد الذي يتوق لتكرار مستواه في الدوري الإنجليزي الممتاز مع بلجيكا بعد معاناته من تذبذب مستواه مع منتخب بلاده. وستكون المجموعة الثامنة آخر من تبدأ مبارياتها في البرازيل وهو أمر سيؤدي لشعور الفريقين بالقلق من انهمار الأهداف بغزارة. وقال يان فيرتونن مدافع بلجيكا «لا نشعر في الواقع بحرارة كأس العالم حتى الآن، لكن بعد المباراة الأولى أثق أن الأمور ستكون مختلفة».