كتبتُ في الأيام القريبة الفائتة مقالاً عن (أضرار الألعاب الإلكترونية)، تطرقت من خلاله إلى الأضرار التي ألحقتها تلك الألعاب بأطفالنا الصغار منهم، والمراهقين، وحتى الكبار، وقد شهدت إحدى القرى التابعة للمدينة المنورة حادثة انتحار طفلة، يُرجح أنه بسبب لعبة "الحوت الأزرق". وإذا تأكد هذا الأمر فتعد هذه الحالة هي الثانية التي تشهدها المملكة، حيث وقعت الحادثة الأولى في أبها قبل أسبوع تقريباً، تبلغ الطفلة 13 ربيعاً قامت بشنق نفسها بسبب "لعبة الحوت"، بحسب ما كشفته المعلومات الأولية، فيما باشرت الجهات المعنية الحادثة.. أول بداية للعبة الحوت الأزرق كانت في روسيا من العام 2013 مع "F57" بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" من داخل الشبكة الاجتماعية. فكونتاكتي، ويُزعم أنها تسببت في أول انتحار في العام 2015، وقال فيليب بوديكين، طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة: إن هدفه هو "تنظيف" المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة، وتتكون اللعبة من تحديات لمدة 50 يوماً، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، كيف يحدث هذا؟ ولهذه الدرجة وبواسطة هذه الأجهزة يتلاعب هؤلاء بالأنفس البرئية دون رقيب ولا حسيب، وكما هو معروف أن هؤلاء المؤسسون لهذه اللعبة الخطيرة يستهدفون شريحة عمرية صغيرة خاصة ممن يعانون مشكلات مع ذويهم، وصعوبة في الاندماج مع البيئة المحيطة بهم، ومن ثم توفر لهم هذه اللعبة عالماً افتراضياً بديلاً، يحاول المراهق أن يثبت ذاته من خلاله، ولكن 50 يوماً ليست بالقليلة، قد تكون كافية لملاحظة التغيرات على الطفل أو المراهق ومتابعة الأهل له. لذا يجب أن يسارع الجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بحملات توعوية، من أجل تحذير الأولياء والأطفال من مخاطر هذه اللعبة ودعوة أولياء الأمور لمراقبة استخدام أبنائهم لشبكة الإنترنت، وعلى الأهالي ضرورة منح أولادهم الثقة في النفس وغرس القيم الجميلة في نفوسهم، وذلك من أجل حمايتهم من الوصول لمرحلة الاكتئاب، وهو الهدف الذي يريد أن يصل له مخترع لعبة الحوت الأزرق، حتى ينغمس المستهدف فيها ولا يستطيع التراجع، وكذلك إيجاد البديل لهم عن هذه اللعبة من نوادٍ تحتضنهم، ورياضات مفيدة لهم. Your browser does not support the video tag.