في صفحته على تويتر كتب الصحفي السوري - البريطاني داني مكي، المقرب من النظام، لم تعد أخبار القصف الاسرائيلي خبراً عاجلاً في سورية يستحق التغطية لأن ازدياد وتيرة الضربات جعلت الأمر شبه روتيني. حملة عالمية ضد إيران وميليشياتها تبدأ في الولاياتالمتحدة ولا تنتهي عند حدود موسكو أو تل أبيب، حيث يحشد الرئيس ترمب حلفاء إيران وأعدائها لطمس أي طموح توسعي وتخريبي للنظام الإيراني الذي باتت مشكلاته الداخلية والخارجية أكثر من طاقة الشعب الإيراني على الاحتمال. وبينما يقصف النظام السوري السوريين في درعا، تقصف إسرائيل النظام وحلفاءه دون هوادة كلما اقتربوا من حدود إسرائيل، حيث أكدت دمشق تعرض قواتها لقصف صاروخي من الجانب الإسرائيلي الأربعاء في ريف القنيطرة. وتهدف إسرائيل من القصف تعزيز وتثبيت الحدود المرسومة بين سورية وإسرائيل منذ العام 1974، أي ترغب إسرائيل بالاحتفاظ بالجولان والتأكيد على تبعيتها لإسرائيل رغم أنها أرض سورية بجميع المواثيق الدولية، لم يطالب أهلها بها يوماً. ونقلت صحيفة الجوريساليم بوست عن مسؤولين أن إسرائيل لا ترغب برؤية لاجئين يتدفقون على الحدود ويخترقون المنطقة العازلة بالقرب من الجولان التي لم يطأها إنسان سوري منذ عقود طويلة، كما قالت الصحيفة: إن بوتين يعرف الأولويات الإسرائيلية، ونتنياهو لن يكون مضطراً لشرح ما حدث لبوتين حين يصل موسكو. ولا تخفي المصادر الإسرائيلية التنسيق بين موسكو وتل أبيب حول إخراج الإيرانيين من الحدود الإسرائيلية - السورية كخطوة تمهيدية لدفع قوات إيران بعيداً عن سورية، إلا أن إسرائيل أكدت في عدة تصريحات أنها لا ترغب بعرقلة معارك الجنوب السوري، وسترتاح لرؤية المنطقة تستقر، كما أعلم نتنياهو الرئيس بوتين بعدم وجود أي خلاف إسرائيلي مع شخص بشار الأسد، وأن إسرائيل مستعدة أن تعفو عن الأسد إذا نجح في مهمة طرد إيران خارج بلاده. وأثناء زيارته لموسكو جدد بوتين الاعتراف بحق إسرائيل بحرية العمليات العسكرية في سورية، كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي العمليات الإسرائيلية في سورية منسجمة مع مصالح الروس أيضاً، لأن الطرفين يملكان نفس الأعداء تقريباً. Your browser does not support the video tag.