انطلقت فعاليات الدورة 49 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش، عبر كرنفال موسيقي شاركت فيه فرق شعبية من حول العالم، بأهازيجها ورقصاتها التي تعبر عن التنوع الفني الذي يمتاز به المغرب؛ من الصحراء، والجبل، والسهول، والذي لا يزال يحتفظ بتقاليده الموسيقية العريقة، وما يُسمّى بالتراث الّلامادي المعروف بتنوعّه وعراقته المغربية. وشاركت في المهرجان 30 فرقة موسيقية عربية ودولية، من بينها فرقٌ مغربية متنوّعة سلكَت شارع محمد الخامس، وصولاً إلى القصر البديع، حيث بدأ هناك حفل الافتتاح بمشاركة وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرجي، وشخصيات ثقافية وفنّية. أقيمت فعاليات المهرجان في "قصر البديع" وساحة "جامع الفنا" الشهيرة، "باب دكالة" و"ساحة الحارثي" و"قصر الثقافة"، وكان تفاعل الجمهور وخصوصاً في الساحات العامة مباشرة مع الفرق، من دون حواجز، كما حدث مع عروض الفرقة الصينية، عندما نزل أحد المشاركين، ليتقاسم مع الجمهور، التحيات والمصافحة والصور. وقدّمت الفرقة الصينية، فعالياتها في جو منظّم لتوزيع الأدوار بين المشاركين، فضلاً عن استخدامها الآلات الشعبية التقليدية التي حملتها معها، وهي آلات تحتوي على لغز خاصّ كصناعة، وكوظيفة، حيث تتداخل الوظيفة الموسيقية مع الشكل، تيمّناً بالأسرار الكثيرة التي تكتنف الحضارة الصينية العريقة. وفي ختام المهرجان قدّمت الفرق المغربية مُجتمعة، عروضها الموسيقية بجو احتفالي بهيج، في خطوة تُمكّن المتابع من التعرّف عن كثب على ما فاته من الفعاليات في أثناء المهرجان، وبتناغم موسيقي جميل، كل فرقة بآلاتها وملابسها التقليدية، تمثّل بيئتها وتقاليدها. Your browser does not support the video tag.