وصف الإعلامي عبدالكريم الجاسر أن تجربة العمل الإعلامي بكأس العالم 2002 والتي أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية بالثرية والمختلفة على الصعد كافة. وطالب الجاسر الجيل الحالي من الإعلاميين بالحرص على المشاركة بمثل هذه التظاهرات العالمية التي تضيف لمسيرة الإعلامي بشكل كبير التزود بالعلاقات والثقافات والخبرات من خلال الاحتكاك بكبار الإعلاميين والمدربين واللاعبين في المونديال. وأشار إلى أن سخرية الجمهور الأسترالي منا واعترافهم بأفضليتنا بعد أيام من أبرز المواقف الطريفة التي تعرضت لها في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية. موقف الجماهير الأسترالية طريف.. والحضور السعودي في روسيا مميز *حدثنا عن قصتك مع كأس العالم؟ -بدأت القصة كمتابع ومشجع في كأس العالم 1978 في الأرجنتين وكنت حينها صغيراً في السن، أما في القصة في العمل الإعلامي بدأت في مونديال كوريا واليابان 2002 وكانت تجربة ممتعة ومختلفة بمشاركة المنتخب السعودي والمنتخبات العالمية، وكان للإعلامي لا بد أن يشارك في هذا المستوى من البطولات العالمية لرؤية التنظيم وطريقة المراكز الإعلامية وحضور المؤتمرات الصحفية، لأنه كان أمراً جديداً لنا كجيل إعلامي في ذلك الوقت. *ماذا أضافت لك المشاركة في العمل الإعلامي؟ بلا شك أن المشاركة بمثل هذه التظاهرات العالمية والالتقاء بنجوم عالميين ومدربين كبار ورياضيين ذوي خبرة عالية في تحليل المباريات وأخذ انطباعات المدربين وحضور التدريبات للمنتخبات المشاركة والاحتكاك بصحفيين كبار من جميع البلدان خصوصاً إذا كانت اللغة الإنجليزية جيدة لدى الإعلامي الشامل الذي يشاهد وبمعيته جهازه «اللاب توب» ليكمل رسالته اليومية، بالتأكيد جميع هذه الأمور ستشكل إضافة ميدانية كبيرة للمشارك في المونديال. * ما أبرز المواقف التي عاصرتها بكأس العالم؟ * من المواقف الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب السعودي في مونديال كوريا واليابان 2002 من المنتخب الألماني بنتيجة كبيرة بثمانية أهداف دون مقابل، وتعتبر من المواقف الحزينة خصوصاً وأنها جاءت بعد مؤتمر صحفي للأمير نواف بن فيصل نائب رئيس رعاية الشباب في تلك الفترة، وكان المؤتمر موجهاً للعالم، وكان الإعداد قبل بداية البطولة يسير بشكل جيد لكن لم نوفق في تلك المباراة مما أوجد لنا إحراجاً كبيراً من الجماهير الرياضية من النتيجة الكبيرة وغير المتوقعة، وربما تكرر الحدث في البطولة الحالية التي حضرتها ومني المنتخب بنتيجة غير متوقعة من المنتخب الروسي المضيف للبطولة. * من الأصدقاء الذين لهم مواقف مع الجاسر في المونديال؟ الأصدقاء يأتي في مقدمتهم محمد العبدي وخالد الدلاك الزميلان اللذان كسبت معرفتهما ومزاملتهما في المشاركات العالمية التي تكررت بيننا في مناسبات عدة خصوصاً في المونديال الأخير في روسيا 2018. * من الشخصية التي تدين لها بالفضل على مسيرتك الإعلامية؟ أنا ولله الحمد شخص استفيد من كل من أقابله في المجال الإعلامي، وقد أصنف نفسي من العصاميين والمكافحين الذين لا يتوقفون عند حد معين في المجال الإعلامي، فدرست المجال الإعلامي والتحقت بالعمل التحريري بجريدة الجزيرة وقبلها بجريدة الرياض وخضت عملاً ميدانياً لأكثر من 15 عاماً وتحديداً تخصصت بتغطية الأحداث في نادي الهلال ومباريات الدوري، ثم تحليل المباريات لفترات طويلة على مستوى المملكة في جريدة الجزيرة، فالمرحلة هي من أثرت على تجربة عبدالكريم الجاسر في مسيرته الإعلامية بوجود أحداث كبيرة ومدربين ولاعبين على مستوى عالٍ، فهذه أكسبتني المعارف والخبرات والتي عاصرت من خلالها مراحل تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم، فالخبرة التراكمية تؤثر بالشخص وتجعله ينتقل من مرحلة إلى أخرى ويستفيد من خبرات ويطور نفسه، وهذا ما يميز أي شخص لمواكبة التطور بما يكتسبه من خبرات ميدانية. * ما أفضل أهداف بطولة كأس العالم؟ * من الصعوبة حصر هدف معين في بطولة كبيرة مثل كأس العالم، لكن من وجهة نظري أرى أن أهداف المنتخب السعودي جميعها جميلة. * ماذا عن المباراة الأجمل في البطولة؟ * بكل تأكيد تعتبر مباراة المنتخب السعودي ونظيره المصري في المونديال الحالي الأجمل والتي كسبها الأخضر بهدفين مقابل هدف. * ماذا عن المواقف الطريفة لك في المونديال؟ * في مونديال 2002 قابلنا مجموعة من الجماهير الأسترالية في المونديال كمشجعين، وسخروا منا بسبب خسارة المنتخب السعودي من ألمانيا، لكن في اليوم التالي اعترفوا أننا أفضل منهم إذ قالوا: أنتم تأهلتم للمونديال وأستراليا لم تستطع ذلك، فكان ذلك نوعاً من المواقف الطريفة التي لا تنسى في المونديال. * حدثنا عن موقف لك في المونديال الأخير؟ * بصراحة من المواقف الجميلة في كأس العالم الأخيرة وجود هذا الكم الهائل والكبير من اللاعبين والإعلاميين القدامى الذين عاصرناهم في الجيل القديم، كانت الفكرة والتقدير لهؤلاء النجوم فكرة جميلة ورائعة، إذ تفاجأ بلاعب أو مدرب كنت تشاهده قبل 20 عاماً وفجأة تشاهده حاضراً في المونديال ونعيد من خلالها الذكريات مع اللاعبين أو المدربين السابقين، وكنا نأخذ منهم التصاريح من أرض الميدان في تلك الفترة، وهذا الأمر شكل إضافة كبيرة. * إضافة أخيرة عن المونديال؟ أؤكد على وجوب أن يخوض الإعلامي معترك البطولات العالمية وحضور مثل هذه المناسبات لأنها تضيف للعمل بشكل عام خصوصاً الميداني، وأن يتسلح بالعلم والمعرفة واللغة الإنجليزية والقدرة على الكتابة والتواصل مع وسائل الإعلام الحديثة التي يستطيع أن يقدم من خلالها الإعلامي نفسه بشكل متكامل، ولدينا شباب نفخر بهم وبإذن الله سيكون لهم دور كبير في المستقبل. المنتخب قدم مشاركة جيدة في روسيا عبدالكريم الجاسر خالد الدلاك الجاسر مع مدرب المنتخب بيتزي الجاسر في مونديال روسيا Your browser does not support the video tag.