حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم، وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال أسئلتكم، ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة الرياض والتي تطالعكم كل يوم سبت. * انتشرت مقاطع تتحدث عن أن الكاكاو محسن طبيعي للمزاج فهل هذا صحيح؟ * ويجيب عن هذا السؤال المهندس زراعي فيصل الحارثي من إدارة صيانة الأراضي بالمستشفى: يستخلص الكاكاو والشوكولاته من شجر الكاكاو عبر سلسلة من الإجراءات المصنعية تتضمن القص والتكسير والتسخين والتجفيف حتى يصل إلينا بشكله المتعارف عليه، ومصدره من شجر الكاكاو الذي ينمو في الغابات الاستوائية، فهو في المحصلة النهائية مستخلص من نبات، وهناك دراسات قالت: إنه مضاد للاكتئاب ومحسن للمزاج.. ومهدي للتعب.. كما وله تأثير على الوقاية من السمنة والكوليسترول (وهناك دراسات تقول العكس).. بالإضافة إلى الكثير من الفوائد، وعلينا أن ندرك أن الكاكاو ليس نوعاً واحداً وأن هناك أنواعاً منه تعتبر صناعية أكثر منها طبيعية، لذا علينا الحذر وسؤال الطبيب (وخصوصاً المعالج أو المستشار النفسي )، وكذلك الرجوع لاختصاصي التغذية. * هل يسبب الإهمال العاطفي أعراضاً جسدية ومرضية لدى الطفل؟ وما الأمور التي تدل على وجود الإهمال العاطفي لدى الطفل؟ * وتجيب عن هذا السؤال اختصاصية التثقيف الصحي الأستاذة سوسن ضاهر: مؤشرات تدهور صحة الطفل التي تحدث نتيجة الإهمال العاطفي مثل: الضعف والإحساس بالإعياء بسهولة، انتفاخ أسفل العينين، الهرش والحكة والطفح الجلدي، كثره الإصابة بالإسهال، بينما تظهر مؤشرات الإهمال العاطفي على سوء التغذية حين نرى الطفل يقوم بتسول أو سرقه الطعام، والإحساس الدائم بالجوع، ابتلاع الطعام والتهامه دون مضغ، وخزن الطعام، أما مؤشرات الإهمال لدى الرضع والأطفال الصغار فإنها تظهر على شكل ضعف الاستجابة لمداعبات الكبار، قله الابتسام أو البكاء أو الضحك أو اللعب، التصرفات العصبية كهز الرجلين وضرب الرأس ومص الإصبع، سرعة الهيجان والهدوء، عدم اللجوء للوالدين للمساعدة أو التهدئة، الإفراط في الحركة أو قله الحركة. في حين أن المؤشرات لدى أطفال المدرسة وهو الأمر الذي يجب أن يلتفت إليه المدرسون، فهو مثل البكاء لأقل سبب، النوم في الصف، المجيء إلى المدرسة باكراً وعدم الرغبة في العودة إلى المنزل، الافتقار إلى الثقة في النفس، الامتناع عن حل الواجبات المدرسية، تمزيق ورقة الواجب بعد حلها، تمزيق الكتب، النشاط المفرط أو الخمول، القسوة في التعامل مع الأقران في الصف، الكذب، السرقة، الكسر والتخريب في المدرسة. لذا فإن الإهمال العاطفي مدمر جداً للطفل في جميع المراحل العمرية وينتج عنه إنسان عاجز، فاقد الثقة بنفسه، فعند ملاحظة مثل هذه المؤشرات لدى الطفل سواء في البيت أو في المدرسة، يجب اتخاذ الخطوات اللازمة، من تلمس الأساليب الصحيحة والمناسبة في التعامل، واستشارة اختصاصيي التربية، وعلم نفس الأطفال. Your browser does not support the video tag.