يحظى جناح ليفربول الإنجليزي ومنتخب السنغال ساديو ماني باهتمام واسع من قبل محبي ومتابعي مونديال روسيا 2018، كونه أحد أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي علاوة على مساهمته بشكل فعال في وصول فريقه بعد غياب طويل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. ماني ذو ال26 عاماً والذي ولد في مدينة سيدهيو السنغالية العام 1992م، وترعرع فيها وعنده وصوله إلى عمر 18 عاماً اقتنصته العيون الفرنسية ولَم يتردد في قبول عرض الانتقال إلى فرنسا كونها بوابة دخوله الملاعب الأوروبية لثقته بموهبته الكبيرة وقدرته على التقدم والبروز على المستوى الأوروبي. التحق ماني بفريق ميتز الفرنسي ولعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي 22 مباراة في موسمه الأول قبل أن يتلقى عرضاً من فريق رد بول سالزبورغ النمساوي ليلعب لصالحهم موسمي 2012 و2013 وفِي ذلك الموسمين أظهر ماني كل مالديه من موهبه ليسجل لفريقه سالزبورغ 31 هدفاً في 63 مباراة خاضها معهم، ولأنه لاعب طموح لم يفوت فرصة الصعود درجة في سلم النجومية حين قبل بعرض ساوثهامبتون الإنجليزي، ليدخل الدوري الأشهر والأقوى والأصعب على مستوى العالم. موسمين مع ساوثهامبتون و21 هدفاً في 67 مباراة كانت كفيلة بوضع الجناح السنغالي تحت أنظار عدد من الأندية الكبيرة في "البريميرليغ". في العام 2016م قدّم نادي ليفربول الإنجليزي عرضاً ضخماً لساوثهامبتون تجاوز 34 مليون يورو لينتقل اللاعب إلى صفوفه في أحد أغلى الصفقات في تاريخ ليفربول، تحدث ماني في يوم توقيع عقده لمدة خمس سنوات مع ليفربول قائلاً: "اليوم هو يوم كبيرا بالنسبة لي، سعيد جداً لتوقيعي لأحد أكبر الأندية في أوروبا، ليفربول فريق كبير طالما ما حقق الفوز بالبطولات ولديه تاريخ عريق". أما على المستوى الدولي بدأ ماني مشواره مع منتخب بلاده في العام 2012م، مع منتخب أقل من 23 عاما وقدم معهم أداء رائعاً جعله ينضم للمنتخب الأول في العام ذاته، شارك ماني حتى الآن في 40 مباراة سجل فيها 10 أهداف. يمتلك ساديو رقماً غريباً ومميزاً إذ يعد صاحب أسرع "هاترك" في تاريخ "البريميرليغ" سجله في مرمى أستون فيلا في غضون ثلاث دقائق فقط، وربما يحتفظ ماني بهذا الرقم طويلاً لصعوبة تحقيقه مرة أخرى. لدى ماني بطولتان على مستوى الاندية نجح في تحقيها مع ناديه النمساوي رد بول سالزبورغ في موسم 2014 وهي بطولتي الدوري والكأس. من أهم وأبرز محطات السنغالي ماني في تاريخه الكروي وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية التي لعبت في مدينة كارديف عاصمة ويلز، ورغم خسارة فريقه 1-3 من أمام العريق ريال مدريد إلا أن المجتمع الرياضي بأكمله صفق لليفربول وخاصة خط المقدمة الذي يوجد فيه الثلاثي المذهل المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني بالإضافة إلى البرازيلي روبرتو فيرمينيو، مما جعل ماني أحد نجوم الشباك في المونديال الذي جاء في غضون ثلاثة أسابيع من نهاية دوري أبطال أوروبا. يمتاز ماني بسرعته الفائقة التي ساعدت مدربه الالماني يورغن كلوب كثيراً في الإطاحة بالمنافسين من خلال الاعتماد على الكرات المرتدة التي يعتمد فيها بشكل رئيس على ماني وصلاح. Your browser does not support the video tag.