ستدخل الأرجنتين المواجهة ضد آيسلندا في افتتاح المجموعة الرابعة في كأس العالم لكرة القدم وهي مرشحة للفوز لكن سيناريو المباريات الأخيرة قد يقف عائقا أمامها أكثر من منافستها المغمورة التي تشارك للمرة الأولى، وتعتبر الأرجنتين البطلة في 1978 و1986 من بين الكبار في عالم كرة القدم وتملك ليونيل ميسي في صفوفها الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات. لكنها تأهلت إلى النهائيات بعد فوزها في المباراة الأخيرة ضد الأكوادور وأحرزت 19 هدفا في 18 مباراة وهو السجل الأضعف منذ اعتماد مجموعة واحدة لتصفيات أمريكا الجنوبية في منتصف تسعينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين زادت مشاكلها على أرض الملعب سوءا وتبع فوزها الصعب على إيطاليا التي لم تتأهل إلى روسيا هزيمة ثقيلة 6-1 أمام اسبانيا بعد ذلك بأربعة أيام وتفاقم سوء الحظ والتنظيم. وفقدت الأرجنتين حارسها الأساسي سيرجيو روميرو بسبب إصابة في الركبة وخرج مانويل لانتسيني من التشكلة النهائية قبل تسعة أيام من انطلاق البطولة بسبب قطع في الرباط الصليبي. واستجمعت قواها لتفوز 4-صفر على هايتي لكن ذلك لم يقنع جماهيرها القلقة. وتلقت استعداداتها للنهائيات ضربة قوية بعد إلغاء مباراة ودية ضد إسرائيل في القدس بسبب ضغط سياسي. ورغم ذلك ما زالت الأرجنتين مرشحة للفوز في موسكو يوم السبت على أصغر بلد يتأهل للنهائيات على الإطلاق. وكانت آيسلندا مفاجأة بطولة أوروبا 2016 وتعادلت مع البرتغال التي نالت اللقب في دور المجموعات وتغلبت على انجلترا في دور الستة عشر قبل أن تخسر أمام فرنسا في دور الثمانية. لكن مستواها تراجع هذا العام وفشلت في الفوز في آخر أربع مباريات من بينها الهزيمة ثلاث مرات أمام المكسيك وبيرو والنرويج واهتزت شباكها بثلاثة أهداف في كل منها. وغاب جيلفي سيجوردسون أبرز لاعبي وسط ايسلندا لفترة طويلة عن آخر ثلاثة أشهر بسبب إصابة في الركبة. وشارك كبديل في آخر مباراتين وديتين الشهر الحالي وستكون مشاركته منذ البداية مهمة لتعزيز الثقة. ولا يتوقع كثيرون فوز أيسلندا لكنها تستلهم الأمل من آخر مرة لعبت فيها الأرجنتين مباراتها الأولى في كأس العالم ضد فريق لم يسبق له المشاركة في النهائيات. وكان ذلك في 1990 عندما خسرت الأرجنتين 1-صفر أمام الكاميرون التي بلغت دور الثمانية وهو دور لم يسبق أن نجح فريق افريقي آخر في تخطيه حتى الآن. Your browser does not support the video tag.