سيكون لاعب وسط الهلال المعار إلى فياريال الإسباني السعودي سالم الدوسري واحداً من أبرز مفاتيح اللعب التي يعول عليها «الصقور» بعد وصولهم إلى روسيا للمشاركة في المونديال للمرة الخامسة في تاريخهم؛ إذ ينتظر السعوديون من لاعب الوسط ذي ال26 عاماً أن يقود خط وسطهم نحو تحقيق نتائج إيجابية يمحو بها «الأخضر» غيابه عن الوجود في النسختين الماضيتين. وخاض الدوسري مع منتخب بلاده 31 مباراة دولية، سجل خلالها أربعة أهداف، وحرمته الإصابة من زيادة رصيده الدولي، لكنه لطالما كان حاضراً بقوة عندما يوجد في القائمة الرئيسة؛ إذ يتذكر السعوديون بزوغ نجمه دولياً في مواجهة أستراليا موسم 2012 في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، حين سجل هدفاً هو الدولي الأول له في تلك المواجهة التي كسبها الأستراليون بنتيجة 4-2 لتنتهي معها آمال السعودية بالعودة للمونديال بعد الغياب عن نسخة جنوب أفريقيا 2010. وينحدر الدوسري من محافظة الأفلاججنوبي العاصمة السعودية، لكنه لم يعش فيها كونه عاش طفولته في مدينة جدة قبل الانتقال إلى الرياض، وكان شغفه بحب كرة القدم بادياً عليه من الصغر كما يقول كثير من أقاربه. وعلى الرغم من موهبته اللافتة إلا أن أياً من الناديين العاصميين الشباب والنصر لم يحظ بخدماته، وكذلك فريق الفيصلي من المجمعة، قبل أن ينقله أحد أصدقائه الذي تربطه علاقة بأحد إداريي فرق الفئات العمرية في الهلال إلى الأخير، وحينها كسب «الأزرق» توقيعه ليشارك مع الفريق الهلالي الأول عبر الوجود في بنك البدلاء، قبل أن تكون الانطلاقة الحقيقية عبر شباك الغريم التقليدي النصر بتسجيله الهدف الثالث في المواجهة التي انتهت هلالية بنتيجة 3-صفر في نوفمبر عام 2011. ويدين الدوسري بالفضل للمدرب الألماني توماس دول، الذي منحه الفرصة فشق طريقه نحو النجومية بسرعة هائلة، حتى أطلقت عليه عديد من المواقع والصحف الأجنبية لقب «نيمار الخليج»، في حين كانت مسيرته مع الهلال حافلة بعديد من البطولات والألقاب، فهو نجح مع فريقه في الحصول على كأس الدوري السعودي في النسختين الأخيرتين، علاوة على تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين مرتين، وكأس ولي العهد ثلاث مناسبات، وكأس السوبر مرة واحدة، عدا عن تحقيق وصافة دوري أبطال آسيا مرتين. وجاءت أبرز المحطات في مسيرة الدوسري عندما تم الإعلان عن توقيعه عقد إعارة لصفوف فياريال الإسباني أواخر يناير الماضي، ليكون أحد النجوم السعوديين الذين انتقلوا للمشاركة في «الليجا» الإسباني، إذ على الرغم من تأخر مشاركته مع الفريق نظير عدم الجاهزية والانسجام، إلا أنه نجح في الوجود في قائمة الفريق «الأصفر» في مواجهة تعد تاريخية بالنسبة له؛ إذ شارك أمام ريال مدريد في لقاء انتهى بالتعادل 2-2، فيما أبدى رغبته المشتركة مع رئيس النادي الإسباني بالوجود مع الفريق بعدما قدم مستوى جيداً في ظهوره الرسمي الأول أمام النادي الإسباني «الملكي». Your browser does not support the video tag.