قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن د. نبيل ميخائيل بأن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي ذكية وطموحة، وسموه شخص مجتهد يعمل على جميع ما يخدم رفعة شأن المملكة، وأضاف د. ميخائيل ل"الرياض" أن ولي العهد "شخصية تتقبل جميع الآراء ويستطيع الاستماع لجميع وجهات النظر بكل أشكالها مقبولة أو مخالفة، شخص يريد أن يقدم كل ما يخدم رفاهية الشاب السعودي وينهض ببلاده، شخصية تقف مع الجميع سواسية دون تحيز لفئة أو مكون ضد آخر، يسعى لحل قضايا التي تقف بوجه تقدم الدول العربية والإسلامية"، وأضاف بأن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأميركية مؤخراً كانت ناجحة وتحمل رؤية مستقبلية، أي أنها لم تناقش فقط مسائل في الحاضر بل اشتملت على تطلعات نحو المستقبل، وهذا المستقبل يخص التحولات المهمة التي تشهدها منطقة الخليج بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، وهي زيارة ساهمت بدعم العلاقات ما بين الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة، وأيضاً رسمت ما يمكن تسميته أكثر من خارطة طريق في مجالات التعاون والمشاورات السياسية وكذلك العسكرية والتكنولوجية والعلمية، وأنها لحد كبير أنشأت نوعاً من الإجماع الإستراتيجي في المنطقة حول دور إيران الإرهابي، ليثبت للعالم أجمع بأن المملكة قادرة على نزع اتفاق إيران النووي، وهذا ما اتضح بعد زيارة ولي العهد لأميركا والتقاء الرئيس الأميركي ترامب، ممثلاً في انسحاب الإدارة الأميركية بقيادة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني قبل أسابيع، والذي وقعته إدارة أوباما مع إيران في عام 2015م وذلك لعدم التزامها ببنوده، كما أن مشاورات ولي العهد مع الإدارة الأميركية حيال القضية الفلسطينية والتي لا يمكن التنازل عنها كانت واضحة، والتعامل بأسلوب قوي وسريع مع الأزمة السورية، كما شهدت تلك المحادثات رؤية مشتركة إلى حد كبير ما بين المملكة وأميركا في عدد من القضايا في سورية والعراق ولبنان واليمن، وهذا من أبرز نتائج تلك الزيارة الإيجابية لولي العهد لأميركا، وأكد د. ميخائيل اأن ولي العهد لم يتحدث عن المملكة فقط بل عن كل ما يهم الشرق الأوسط، متابعاً "سموه يقدم جهداً دبلوماسياً عالي المستوى يثبت بأن دبلوماسية المملكة قادرة على التحاور مع كافة الأطراف، ولا يخفى على أحد دور الزيارة في فتح آفاق جديدة بين البلدين الصديقين بعد فترة ركود أبان حكومة أوباما"، وذكر بأن زيارة الأمير محمد بن سلمان كانت موضع ترحيب كبير من الرئيس الأميركي ترامب شخصياً وعائلته، وأيضاً من أفراد إدارة ترامب والعاملين في البيت الأبيض، كما أن للزيارة أهمية كبيرة حيث تجول ولي العهد في عدة ولايات أميركية والتقى سياسيين من بينهم إدارة بوش الأب والأبن، لأن الأميركيين يدركون بأن الأمير الرؤيوي قادر على التغيير وتحقيق الطموحات ومواجهة التطرف والإرهاب، كما أن الزيارة كانت موفقة حيث التقى سموه النخبة العلمية والأكاديمية من الطلاب والطالبات السعوديين القادمين للمملكة، وأوضح لهم الخطط الطموحة التي ستواصل بناء المملكة خلال السنوات القادمة بسواعد أبنائها، وشدد ميخائيل بأن رؤية المملكة 2030 خطة جريئة طموحة، وهي أيضاً خطة تسعى لتغيير جوهري في اقتصاديات ومجتمعات الشرق الأوسط، وستنتج نوع من الريادة العلمية للمملكة، كما ستعزز التعاون مع حكومات مصر والأردن وغيرها، مبيناً بأن المملكة ومصر قوة موزونة في المنطقة، ويستطيعان أن يقودا نهضة الأمة العربية والإسلامية وحل مشاكلها، ويكونان بمثابة قوة دفع لحل كثير من الأزمات في المنطقة، وأشار إلى أن الاهتمام الأميركي ليس فقط على المستوى الشخصي بشخصية الأمير محمد بن سلمان، بل على المستوى الإعلامي حيث تناولت وسائل الإعلام شخصية ولي العهد قبل زيارته لأميركا وحتى مغادرته، ولا ننسى بأن سموه اختير في 22 مايو من عام 2018م من بين أقوى عشرة شخصيات تأثيراً على مستوى العالم والتي أصدرت قائمتها مجلة فوربس الأميركية، وهذا ما يؤكد قوة تأثير الدور السعودي على المستوى الدولي، فالمملكة تسير وفق خطط ممنهجة ومدروسة برؤية ولي العهد للمملكة 2030، فمنذ توليه للمنصب سنحت الفرصة للمرأة السعودية كشريك رئيسي في التنمية، تم تفعيل دور الاستثمارات في شتى المجالات، وحارب الإرهاب والتطرف ودعا للوسطية والاعتدال، حيث يسعى سموه أن تكون المملكة بمصاف الدول المتقدمة وخير داعم للدول العربية والإسلامية. Your browser does not support the video tag.