قد مضى ثلثا هذا الشهر الفضيل، وبضع أيام منه، وفي هذا الوقت من الشهر، قد يغفل عن بال البعض الترتيب والاستعداد للعودة إلى نظام الحياة اليومية المعتادة وقت انتهائه، هذا الشيء الذي قد يتحكم في سلامة كثير من المرضى، والسيطرة على أعراض المرض لديهم، واستقرار حالتهم الصحية من دون مضاعفات أو مفاجآت، في الوقت الذي قد يكون فيه من الصعب التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية وإيجادهم بسهولة في أيام العيد. يكون الاستعداد بعدة طرق، تختلف على حسب الحالة الصحية ونوعية المرض وطبيعة الأدوية التي يتناولها المريض، فمريض السكري يختلف عن مريض الأعصاب، ومريض القصور الكلوي يختلف عن مريض قد زرع أحد أعضائه. إن أولى الخطوات لتحديد التغيير هي التواصل مع مقدم الرعاية الصحية، وأخذ النصيحة والمشورة منه، ثم فهْم طبيعة التدرج في طريقة تغيير مواعيد وعدد مرات أخذ الدواء، مع السؤال عن الحاجة لعمل أي تحاليل قد تؤثر في قرار التغيير، بينما بعد التغيير، على المرضى أن يقوموا بمراقبة ردة فعل أجسامهم باعتدال، فوجود بعض الأعراض الشائعة كالدوخة أو الإجهاد العام قد لا يكون مرتبطاً بشكل مباشر بطبيعة مرضهم، ولكن بتغيير ساعات النوم ونوعية الطعام ودرجة نشاطهم وحركتهم أثناء اليوم. مع العلم أن الالتزام والاستمرار على نظام غذائي صحي في الأيام الأخيرة من هذا الشهر بأخذ كميات معتدلة من السكريات، وشرب كميات كافية من السوائل والحرص على الألياف، كل ذلك سيسهم في عملية تغيير وانتقال أسهل وأكثر سلاسة، جعلنا الله وإياكم من المقبولين والمغفور لهم. قطاع الرعاية الصيدلية Your browser does not support the video tag.