أكد مختصون أن استراتيجية العزم بين المملكة والإمارات هي تعاون ثم تكامل، وأثبتت أن استراتيجية البلدين الشقيقين تتجه نحو مواجهة التحديات المصيرية في الشرق الأوسط. وقالوا ل"الرياض": الرؤية هي تكامل خليجي بين المملكة والإماراتوالبحرين، وبالتالي ستشاهد شعوب المنطقة الإمكانيات الضخمة لهذا التكامل، والانسجام في عام الحزم والعزم، والمواقف واضحة بين البلدين الشقيقين اللذين يقاتلان جنبا إلى جنب لإعادة الشرعية للشعب اليمني، كما أن مجلس التنسيق بداية الخير لهذا المستقبل، وما يحدث من المملكة والإمارات ثم البحرين هو نواة لإنشاء اتحاد خليجي اقتصادي وعسكري خالي من المؤامرات والدسائس. تعاون استراتيجي وأكد المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي أن التعاون الاستراتيجي بين المملكة والإمارات في تناسق كبير وانسجام عميق في السياسات سواء الخارجية أو الدفاعية. واضاف: المنطقة مقبلة على إمكانيات كبيرة من المملكة ودولة الإمارات على المستوى الاقتصادي والسياسي، إضافة إلى مملكة البحرين كداعم ومساعد، فالرؤية هي تكامل خليجي بين المملكة والإماراتوالبحرين، وبالتالي ستشاهد شعوب المنطقة الإمكانيات الضخمة لهذا التكامل، والانسجام في عام الحزم والعزم، فمنذ بداية عاصفة الحزم والإمارات لها دور كبير بجانب المملكة والشرعية اليمنية والشعب اليمني، فوجود بلدين كبيرين في المنطقة وتحركهما الاقتصادي والدفاعي والأمني، يخلق جوا من الشعور بالقوة والأمن مما يشجع الإخوان والأشقاء الخليجين على الانضمام، حتى المترددين منهم إذا شاهدوا نتائج وثمرات هذا العمل بشكل إيجابي، لأن أساس ميثاق دول مجلس التعاون الخليجي حث على التكامل بعد التعاون، ونحن عشنا مرحلة طويلة من التعاون وحان وقت التكامل. وأضاف أن المملكة تملك رؤية 2030 والإمارات لديها خطة طويلة المدى، وكل هذا محفز بوجود قيادات شابة في البلدين الشقيقين، تدفع هذا التعاون لإيجابيات كبيرة تنعكس على دول الخليج. وأوضح أن استراتيجية المملكة في عهد الحزم والعزم دافعت عن أمن الخليج وأمن دول الجوار، وكشفت للعالم التدخلات والمطامع الإيرانية في الدول العربية، ودحرت مشروع إيران في اليمن، ونبهت العالم الى حجم الخطر الإيراني، وقد بدأنا نجني ثماره من خلال زيارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن خلال السياسة الخارجية النشطة للسعودية، مما غير مواقف الدول ضد النظام الملالي. وكان هناك تحرك دبلوماسي نشيط للسياسة الخارجية السعودية، توجتها زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدول عديدة، الذي يعطي أي قمة زخم وحضور سياسي كبير، مما جعل هناك بعد سياسي كبير للاستراتيجية الدبلوماسية للمملكة. وأضاف أن الإعلام السعودي تحرك بشكل يخدم قضايا المملكة ويدافع عن أمن الخليج. فهناك خليط من الجهد العسكري والجهد الدبلوماسي،أضافة إلى الجهد الإنساني عبر مركز الملك للإغاثة. بالتعاون مع الجمعيات العربية والأجنبية مما كان له دور كبير بالتخفيف من معاناة الشعب اليمني. رؤية مشتركة من جانبه، أكد الباحث السياسي فهد ديباجي أن استراتيجية العزم، رؤية مشتركة ذات مواقف واضحة بين البلدين الشقيقين اللذين يقاتلان جنبا إلى جنب لإعادة الشرعية للشعب اليمني، كما أن مجلس التنسيق بداية الخير لهذا المستقبل، وما يحدث من المملكة والإمارات ثم البحرين هو نواة لإنشاء اتحاد خليجي اقتصادي وعسكري خالي من المؤامرات والدسائس. وأضاف أن الاستراتيجية مرحلة جديدة من النمو والتطور بين البلدين، ومرحلة سياسية وأمنية وعسكرية للدفاع عن أمن الخليج وحماية مقدراته، مما أثمر عن توقيع 20 اتفاقية والإعلان عن 44 مشروعا مشتركا، مبيناً أن الاستراتيجية تمثل تقارب على مستوى عال جداً بين البلدين، وبعداً في مواجهة التحديات وتوحيد الجهد العسكري، ومنها توحيد المواصفات والمقاييس بقطاع الصناعات العسكرية، وتصنيع مشترك للذخائر والأسلحة الخفيفة، مما سيكون له دور في تعزيز السيادة الإقليمية والدولية للدولتين، سياسياً وأمنياً واقتصاديا وعسكريا، مما يشكل درعاً متينا لمواجهة كل من يحاول العبث بأمن واستقرار دول الخليج والعرب. قوة اقتصادية فيما أكد المحلل السياسي خالد الزعتر أن إنشاء مجلس للتنسيق بين البلدين، بأتي تتويجا للتحالف السياسي والعسكري بين البلدين، الذي وصل لمستويات عالية في الملف اليمني، والعلاقات بين الرياض وأبوظبي تشهد مراحل عالية من التعاون والتنسيق وتتخطى مستوى الإطار التعاوني، فهب ترجمة سياسية وعسكرية واقتصادية لمرحلة جديدة تفرضها المتغيرات وهي الانتقال إلى الاتحاد، لمواجهة التحديات في المنطقة. وأضاف أن "استراتيجية العزم" تعمل من خلال عدة محاور رئيسية المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، ونجدها تهدف إلى تعزيز التكامل والتعاون السياسي والأمني بين البلدين في ظل الحراك السياسي السعودي- الإماراتي المشترك في المنطقة، والتعاون العسكري في اليمن الذي حقق نجاحات كبيرة في حماية الأمن القومي العربي والخليجي. وأوضح أن التكامل السياسي والعسكري بين السعودية والإمارات يتكئ على إرث قوي من التعاون وهو ثمرة لجهد سياسي وعسكري متواصل منذ الإعلان عن عاصفة الحزم، أما على المستوى الاقتصادي فنجد أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، فالمملكة ضمن مجموعة العشرين الاقتصادية وتتربع على عرش النفط وتمتلك رؤية اقتصادية طموحة 2030، والإمارات هي القوة الإقليمية الاقتصادية الصاعدة، وهذا التكامل الاقتصادي بين الدولتين اللتتن تشكلان 46% من الناتج الإجمالي العربي في ظل تراجع الاقتصاد التركي، والعقوبات الاقتصادية على إيران، يؤشر على ولادة قوة اقتصادية مهيمنة إقليميا، سوف تساهم بشكل كبير في إحداث تغيير في الخارطة الاقتصادية الدولية، والقوى المهيمنة على القرار الاقتصادي الدولي. Your browser does not support the video tag.