يختتم منتخبنا الأول لكرة القدم اليوم الجمعة تحضيراته الفنية لخوض غمار مونديال كأس العالم 2018م في روسيا، عندما يواجه أقوى المنتخبات الأوربية والعالمية، وبطل النسخة السابقة المنتخب الألماني. ويرى المحللون والمتابعون لمراحل إعداد المنتخب، أن هذه المواجهة الودية ستكون الأقوى، وهي بمنزلة الفحص النهائي للأخضر قبل خوضه مباراة الافتتاح أمام المستضيف المنتخب الروسي، والمؤكد أن المدير الفني للمنتخب السيد خوان أنطونيو بيتزي سيضع لمساته الأخيرة على الأخضر؛ إذ لا مجال أو فرص أخرى للتجريب، وموعد انطلاقة المونديال العالمي اقترب، ولا تفصلنا عنه إلا أيام قلائل. المدير الفني للمنتخب السيد خوان أنطونيو بيتزي أعلن قائمته النهائية قبل أيام بعد أن استبعد نواف العابد ومحمد جحفلي وعساف القرني ومحمد الكويكبي وسعيد المولد، وأبقى 23 لاعبا وضع فيهم ثقته المطلقة، كما هي ثقة المسؤولين والجماهير السعودية بهم، وأنهم قادرون على تشريف الوطن بامتلاكهم إمكانات فنية كبيرة، شريطة الابتعاد عن رهبة مواجهة الافتتاح أمام روسيا، وقبلها رهبة مواجهة أقوى المنتخبات وأكثرها ترشيحا لتحقيق اللقب العالمي الكبير، والمطلوب أن تبدأ الثقة من خلال مواجهة اليوم أمام ألمانيا، وأن يكون المستوى أفضل من المستوى الذي لعب به الأخضر أمام البيرو، وأن تكون هناك استفادة فنية كبيرة من هذا اللقاء، واكتساب مزيد من الخبرة، وإن حدثت الخسارة - لا قدر الله - أن تكون معقولة؛ حتى لا تؤثر في الإعداد والمعنويات قبل مواجهة روسيا، وليس بالضرورة أن يفتح المنتخب ملعبه ويهاجم من دون توازن دفاعي، فهو يواجه منتخبا عالميا أوروبيا لا يرحم متى ما وجد لاعبوه الفرصة في هز الشباك. المدرب ربما لا يُظهِر كل ما لديه؛ لأنه يدرك أن العيون الروسية ستراقب عن كثب، وتدون كل الملاحظات كما حدث من قبل، سواء خلال مسيرة الأخضر في التصفيات أو خلال مواجهاته الودية، لكن عليه في الوقت نفسه أن يحترم المنتخب الألماني، ويلعب وفق الإمكانات الفنية للاعبي الأخضر، خصوصا وهو يواجه لاعبين يفوقون لاعبينا إمكانات فنية وخبرة. Your browser does not support the video tag.