الجربوع ل «الرياض»: مدننا في طور التحول لكنها تواجه تحديات ولابد من استفادتها من الفرص لتصبح ذكية توفير سبل العيش الكريم وتعزيز التنافسية وخفض الآثار البيئية السلبية وجذب الاستثمارات وإيجاد فرص العمل تتسابق الكثير من الدول لتحقيق مفهوم «المدينة الذكية» من خلال الاعتماد على تحسين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كأنظمة مرور ذكية تدار آلياً، وخدمات إدارة الأمن المتطورة، وأنظمة تسيير المباني، واستخدام التشغيل الآلي في كثير من مناحي الحياة، وإيجاد شبكة استشعار لاسلكية وهي شبكة مكونة من أجهزة استشعار ذكية لقياس العديد من المعلومات ونقل كافة البيانات في نفس الوقت للمجتمع أو الجهات المعنية في الدولة. لتصبح هذه المدن قادرة على تنفيذ إدارة البنية التحتية فيها لتسهيل حركة النقل وخدمات الطوارئ والرقي بخدمات المرافق العامة وغيرها، وهذه المدن سوف تعمل على تحسين نوعية الحياة للمجتمعات الذين يعيشون فيها. وهذا ما تعمل عليه وزارة النقل، حيث قامت بتفعيل مشروع النقل الذكي في الطرقات العامة بشاشات إلكترونية ملونه لاستخدامها في المساهمة في التوعية ودفع عجلة التنمية وتقديم العديد من الخدمات من خلال بث رسائل توعوية. «الرياض» قامت بكشف الكثير من الجهود التي تسعى بها بعض قطاعات الدولة، ومنها وزارة النقل ودورها للوصول للحياة في المدن الذكية، وتفعيل مفهوم جودة الحياة والعيش فيها. المدن الذكية تعد المدن الذكية وسيلةً هامةً لجذب استثمارات، وخلق فرص عمل، والرفع من مستوى المعيشة داخلها، وبفضل الله ثم الجهود الحثيثة لكثير من قطاعات الدولة فإن العديد من المدن السعودية تمتلك الكثير من المقومات التي تؤهلها لأن تصبح من المدن الذكية في العالم؛ حيث توجد لديها بنية تحتية ومقومات طبيعية جيدة، واقتصاد قوي في أغلب المدن لتساعدها على أن تتحول إلى مدن ذكية. المهندس عبدالمحسن الجربوع المشرف على مشروع النقل الذكي ومتابعة الأعمال الكهربائية بوزارة النقل في منطقة الرياض عدّ في حديث ل»الرياض» أن مفهوم جودة الحياة العيش في «المدن الذكية» يتم من خلال استخدام التقنيات والبيانات الذكية كوسيلة لحل تحديات الاستدامة في المدن، وأضاف: أن العديد من مدننا في طور جعل نفسها ذكية، وذلك باستخدام البيانات والتكنولوجيا لتحسين النقل واستخدام الطاقة والصحة وجودة الهواء أو لدفع النمو الاقتصادي، ويتم بناء الآخرين لتكون ذكية من البداية، إذن هذا هو المصطلح الذي يتعلق بالحاضر والمستقبل، وقال: تعد المدن مراكز للابتكار والإبداع، ولكنها تواجه أيضًا تحديات كبيرة مثل التحضر السريع وتغير المناخ وزيادة الضغط على خدمات المدينة مثل النقل والرعاية الصحية، ولمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص، يتم تشجيع المدن لتصبح «مدن ذكية»، وعن دور وزارة النقل للوصول للحياة في المدن الذكية قال م.الجربوع: لقد سعت وزارة النقل لإيجاد حلول للحوادث وإدارة الزحام وعلى إثر الانفجار السكاني وتطور وسائل النقل الحديثة وتعددها مما أوجد الكثير من الصعوبات لحل هذه الازدحامان في الطرق. المفاهيم والمعايير ويضيف: تشير التقارير المعنية بشؤون الصحة والبيئة والحوادث إلى ارتفاع غير اعتيادي في الحوادث والاصابات ما دعا الحكومات لبحث حلول للارتفاع الخسائر البشرية والمادية، وعليه تم تسخير جميع الإمكانيات المالية والبشرية ودعمهم بمركز البحوث وشركات تخصصية لضمان إنتاج تقنيات جديدة لغرض انسيابية النقل الامن داخل وخارج المدن بجميع الوسائل ووصول تأثيراتها على المجتمع وعلى إثر ذلك ظهرت تقنيات النقل الذكي، للوصول لمفاهيم ومعايير المدن الذكية للطرق وسعي وزارة النقل تحقيق جودة الحياة فقد قامت الوزارة على مدى أكثر من 8 سنوات بإحداث نقلة نوعية في مجال سلامة الطرق عبر مشروع النقل الذكي، والذي كان حلم نقل تجربة الغرب والدول المتقدمة في الشرق إلى وسط المملكة العربية السعودية وتحديدا في العاصمة الرياض، ورغم جميع التحديات والصعوبات أرادت الوزارة أن تضع بصمتها في هذا المجال فذللت تلك الصعاب وأكدت أنها قادرة على استحداث التجربة والعمل على إنجاحها ومع مرور الوقت، وقد تطور المشروع فأصبح يحتوي على العديد من المميزات المتنوعة منها التحكم والمراقبة المباشرة والحية لشبكة طرق وزارة النقل المتصلة بغرفة التحكم والمشاهدة الحية لحركة المركبات لحركة المركبات عبر أكثر من 135 كميرا والاكتشاف المبكر لأي حوادث او ازدحام بحيث يتم إعلام وتوجيه قائدي المركبات بالأحداث التي تجري على طرقهم من خلال اكثر من 95 شاشة ولوحات إلكترونية متغيرة الرسائل منتشرة على الطرق الرئيسية في مدينة الرياض لوزارة النقل والمتصلة بغرفة تحكم تعمل على مدى 24/7 كامل أيام الأسبوع. فلكل مشروع أهداف. حلم يتحقق ويقول الجربوع هناك أهدافا كبيرة تزمع الوزارة تحقيها من خلال هذا المشروع مثل: تعزيز سهولة الحركة المرورية وتوفير الراحة والطمأنينة على شبكة الطرق، والمساهمة في تقليل الوقت المطلوب لإزالة أي أحداث تجري على الطرق من خلال التواصل مع مقاول الصيانة لرفع مخلفات الحوادث والأحداث بالطرق وإعادة الطرق لطبيعتها والسير أيضاً، ورفع مستوى إدارة شبكة الطرق وتوعية السائقين بتعديل وتسيير الحركة المرورية على قدر الإمكان.، وتفادي مخاطر الأمطار والسيول على الطرق، وبث بعض الرسائل التوعوية والإرشادية والتثقيفية بالتضامن مع الجهات ذات العلاقة بالإضافة مداخل بعض المدن مثل مكةالمكرمة. ويضيف: وهذا المشروع يعد حلم النقل الذكي وتسعى الوزارة لتحويله الى حقيقة، حيث يعتبر تطبيق أنظمة النقل الذكي من مؤشرات التطور الحاصل بالمملكة في سبيل خدمة رواد وسالكي الطرق والمحافظة على سلامتهم ورفع مستوى السلامة على الطريق وتقليل حوادث الطرق وهي الهدف الاستراتيجي لوزارة النقل التي تضمن برنامج التحول الوطني 2020 هذه الاستراتيجية وهي ضمن عدة برامج غطت كافة المجالات ذات العلاقة بالسلامة المرورية وبهذا يكون قد تحقق الحلم وتحول الى حقيقة بفضل الله ثم بتضافر جهود الجميع في إنجاح هذا المشروع الذي أصبح معلم ومصدر تفاخر واعتزاز، وللحلم بقية في ربط شبكة الطرق بالمملكة المدن التي تحتاج مثل هذا المشروع التقني للوصول لأعلى مفاهيم جودة الحياة في ما يخص النقل. التنمية الحضرية ويستدعي جعل مددنا ذكية تعزيز أداء المؤسسات والأجهزة المعنية بإدارة شؤون المدن من حيث منهاج تخطيطها وهيكلة أجهزتها وكفاءة كوادرها، كما أنه يتطلب أيضًا تحقيق نقلة نوعية في مفاهيم التخطيط الحضري واستراتيجيته لتكون أكثر شمولية في أهدافها، وأكثر قربًا واتساقًا مع خصوصية ظروف المدن التي توضع لها، وأكثر قابلية للمشاركة المجتمعية والتكامل الاقتصادي. وقد وضعت وزارة الشؤون البلدية والقروية خطة شاملة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة في المدن السعودية، وتعمل على ضبط وتنظيم التنمية الحضرية، وتحقيق الأداء المؤسسي الفاعل، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والاستثمار الأمثل للموارد البلدية، وبناء وتعزيز شراكات مستدامة مع القطاع الخاص. ولتحقيق عناصر هذه الخطة وأهدافها على أرض الواقع، فقد شرعت الوزارة في صياغة البرامج التي تعمل على تطوير التخطيط الحضري، وتحديث كل مستوياته، وبالتالي رفع مستوى جودة المرافق البلدية وكفاءتها، والارتقاء بمستوى الخدمات البلدية، إضافة إلى تحقيق الإدارة الفعالة للأراضي والمحافظة عليها، وصولاً إلى تحقيق غاية التنمية الحضرية، والتي تتمثل في تحقيق التطور والازدهار للمدن وساكنيها. وتعد المملكة واحدة من أعلى الدول في نسب التحضر، إذ ارتفع مستوى التحضر فيها بما يقارب 33 في المائة بين عامي 1970 و2010، فيما قفز عدد المدن من 58 مدينة عام 1970 إلى 285 مدينة في عام 2015، أكبرها مدينة الرياض بعدد سكان يزيد على 6 ملايين نسمة. كما أطلقت الشؤون البلدية والقروية أيضا منظومة مبادرة «تطبيق مفاهيم المدن الذكية»، التي تعد إحدى مبادرات التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 وهذه المبادرة تأتي انطلاقاً من دورها بتعزيز التنمية الحضرية بالمملكة، وتسعى للاستفادة من تطبيق مبادرة المدن الذكية، في رفع مستوى رضا السكان وتوفير سبل العيش الكريم، وتعزيز تنافسية المدن والاستدامة الحضرية، وتحسين كفاءة إدارة المدن، وتحسين معدلات مؤشرات الازدهار فيها، وخفض الآثار البيئية السلبية، وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وإيجاد فرص العمل. وتستهدف المنظومة تطبيق مفاهيم وعناصر المدن الذكية في خمس مدن سعودية بحلول العام 2020م؛ وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، وهذه المبادرة تمثّل إحدى المبادرات المهمة للوزارة لاستكمال مشروع دراسة مكونات المدن الذكية، وتعميمها، وتفعيل تطبيقها على مدن المملكة، وتشمل مكونات المدن الذكية التي تتطلع المنظومة لاعتمادها: المباني الذكية، أنظمة النقل الذكي لتوجيه الحركة المرورية وتقليل الازدحام، خدمات الأمن والسلامة الذكية، المتنزهات وممرات المشاة المزودة بوسائل التواصل الذكي (WiFi)، الشبكات الذكية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول. كما تشمل استخدام الإنارة الذكية للشوارع والطرق لترشيد الطاقة، وأنظمة مراقبة تدوير النفايات، وتخفيض التلوث، وتقليص الآثارالسلبية على البيئة وصحة الإنسان، وزيادة التوعية بالأخطارالبيئية، وتحقيق سرعة الاستجابة للطوارئ، والاقتصاد الذكي الداعم للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. وتعتبر المدن الذكية وسيلةً هامةً لجذب استثمارات، وخلق فرص عمل، وترفع من مستوى المعيشة داخل المدينة، وتمتلك المدن السعودية الكثير من المقومات التي تؤهلها لأن تصبح من المدن الذكية في العالم؛ حيث توجد لديها بنية تحتية ومقومات طبيعية جيدة، واقتصاد قوي في أغلب المدن تساعدها على أن تتحول إلى مدن ذكية. شاشات مراقبة في المدن الذكي م. عبدالمحسن الجربوع Your browser does not support the video tag.