قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوشن إكس" المهندس إبراهيم الزهيميل إن 35 حاضنة أعمال تعمل تحت مظلة الجامعات السعودية والمنظمات غير الربحية ومهمتها احتضان ودعم مشاريع رواد الأعمال الابتكارية وتقدم لهم الاستشارات اللازمة لتيسير وإنجاح مشروعاتهم. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التجارة الإلكترونية مساء يوم الثلاثاء 29 مايو 2018، بعنوان: "حاضنات ومسرعات الأعمال وأثرها على الشركات الناشئة" بهدف تعريف رواد الأعمال بمنصات الدعم التي تلبي احتياجات مشروعاتهم الريادية ووسائل تنميتها، وأدار الورشة رئيس لجنة التجارة الإلكترونية بغرفة الرياض الأستاذ يزيد الطويل. وشرح الزهيميل الدور الذي تقدمه منصات دعم رواد الأعمال وقال إنها ثلاثة أنواع هي حاضنات الأعمال، ومسرعات الأعمال، ومساحات العمل، مشيراً إلى أن كل منها يقدم خدمة لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الريادية والابتكارية، بعضها متخصص والبعض الآخر مشترك وعام، موضحاً أن حاضنات الأعمال تتبنى دعم الأفكار حتى تصبح مشروعات قائمة منتجة. وتابع أن مسرعات الأعمال تركز على تسريع نمو المشروع القائم والمنتج بالفعل، وليتعزز وضعه بالسوق، أما مساحات العمل فهي عبارة عن تأجير موقع يشمل من طاولة وخدمات لوجستية في مراكز تجارية، إلى مكتب مجهز بما يساعد صاحب المشروع من إنجاح مشروعه. وذكر الزهيميل بعض النماذج الناجحة لحاضنات ومسرعات الأعمال وأسباب نجاحها في الدول الغربية مثل أمريكا وأوروبا، فأشار إلى حاضنة الأعمال "سيرف" الناجحة بأمريكا والمتخصصة في دعم مشاريع التقنية الحيوية، والتي تمكنت من طرح 6 شركات في سوق الأسهم بأكثر من 4 مليارات دولار، كما أشار إلى مسرعة الأعمال الأمريكية "كومبنيتر" والتي تعد مسرعة الأعمال الأفضل في العالم واستفاد منها أكثر من 1770 شركة. ونصح المحاضر رائد الأعمال بعدم الذهاب إلى مسرعات الأعمال إلا في حال دخول مشروعه مرحلة الإنتاج الفعلي، حتى يستفيد من إمكانات المسرعة في رفع معدلات نمو مشروعه، بينما أصحاب أفكار المشروعات التي لم تتحول بعد لمشاريع حقيقية فعليهم الاعتماد على الحاضنات، ونصح بالتعامل مع الحاضنات التي تمتلك رصيداً واضحاً من الخبرة، وليس مجرد الاعتبار بفخامة المكاتب التي تشغلها الحاضنات. كما دعا رواد الأعمال إلى ضرورة التقدم بأفكار مبتكرة وإبداعية قائمة على أسس موضوعية وواقعية قادرة على التحول لفرص استثمارية ناجحة وقابلة للتحول لمشروعات استثمارية حقيقية قادرة على البقاء. Your browser does not support the video tag.