أجمع خبراء سودانيون على أن اليد السعودية أصبحت حاليا تغمر كل العالم بالخير كرماً أصيلاً وهي تقدم المساعدات للمحتاجين في كل مكان من دون تمييز الى جانب أن الدولة السعودية ظلت تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق العلامة الكاملة اقتصادياً، وسياسياً، واجتماعياً وثقافياً. وبحسب هؤلاء فان موقف المملكة أصبح حاليا أكثر قوة في الميادين الدولية، وأضحى الصوت السعودي مسموعاً من الجميع والمملكة تتقدم نحو كل محتاج من دون نداءات مشيرين الى سخاءها الذي امتد حتى الي منظمات الاممالمتحدة. ولفت رئيس مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم د.حسن مكي أن من المشاريع السعودية تجد الاحترام والتقدير والارتياح من الكل. ويقول مكي أن مبادرات المملكة لم تقف عند الحد الانساني فقط وإنما امتدت إلى موضوع الاقتصاد وتأمين الغذاء في كل دول العالم الإسلامي عبر استثمارات زراعية قدمت الكثير للمجتمعات المحلية. ويشدد علي على إن المملكة الآن هي أكبر متبرع ومانح ومساعد في معاش الناس في العالم الإسلامي باعتبار أن جزءاً كبيراً من ميزانيتها واقتصادها يذهب دعماً للاجئين والنازحين والمحتاجين في دول العالم الي جانب مساهماتهما الكبيرة في إنعاش اقتصاديات الدول المستضعفة ومحاربة بؤر التطرف والإرهاب في العالم. وفي السياق ذاته يؤكد المحلل السياسي السوداني الشيخ يوسف الحسن أن المملكة من دون منازع تصدرت الموقف والمشهد كرماً عربياً اصيلاً قل نظيره بين الدول وهي تقدم للشعب الفلسطيني 6 مليار دولار منذ العام 2000 وحتي الان حسب ما ذكر المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة . ويشير الي الحسن في هذا الخصوص الي أن ما يعضد ذلك هو ما صرح به قبل سنوات طويلة محافظ البنك الاسلامي للتنمية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتيه بان المملكة هي أهم متبرع لدولة فلسطين وأنها قدمت أكثر من مليار و 600 مليون دولار منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في العام 1994. وأن السعودية قامت بتمويل بناء المئات من الوحدات السكنية في قطاع غزة الي جانب تخصيص الصندوق السعودي 10% من ارباحه السنوية لدعم فلسطين وأهلها وكان الداعم الاساسي في انشاء صندوقي القدس والاقصى. ويؤكد الحسن أن المملكة ظلت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى العهد الحالي الميمون تقدم الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة حتى أضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم وفق ما تشير إليه إحصاءات المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني. ويشدد الحسن علي أن المملكة هي الداعم الاول في العالم حتي لمنظمات الاممالمتحدة فقد ظلت يدها الخيرة تمتد الي مناطق الكوارث في اسيا ومناطق الحروب لمساعدة الضعفاء من النازحين واللاجئين. ومن جانبه يقول المحلل السياسي عماد حسن ابراهيم أن المعونات السعودية وصلت الي كل العالم وتعددت بين النقدي والعيني وشملت كافة الدول المحتاجة والمتضررة الي جانب دور المملكة الحيوي في بناء العديد من المساكن والمدارس والمستشفيات في مناطق النكبات في العالم . ويشير ابراهيم الي شمول المساعدات السعودية حتى المنظمات الاقليمية والدولية التابعة للأمم المتحدة، لافتا الي أن تصنيف السعودية الداعم الاول في العالم هو تصنيف أممي صادر من منظمات المنظمة الدولية وليس مبالغة. ويقول إن جهود المملكة في تقديم المساعدات لم تقتصر علي دول عربية في محيطها الإقليمي، بل امتدت لتشمل دولا أخرى تعاني من الصراعات والكوارث الطبيعية في أفريقيا وآسيا وأوروبا وهذا وحده يعطيها موقع الريادة بامتياز في هذا المجال. وطبقا للأرقام الصادرة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فان المملكة ساهمت منذ العام 2007 وحتى العام الماضي 2017 في بحوالي 1084 من المشاريع الانسانية والتنموية في العالم بتكلفة 32 مليار دولار واستفادت من ذلك 78 دولة، وقدمت المملكة خلال ذات الفترة 489 مساهمة بمبلغ 930 مليون دولار الى 37 جهة مستفيدة من المنظمات الدولية. ويؤكد ابراهيم أن المعلومات السابقة تمثل أكبر دليل علي أن الدعم السعودي امتد بقوة الي منظمات الاممالمتحدة. Your browser does not support the video tag.