طالبت النيابة العامة بالحكم بحد الحرابة على إرهابيين اشتركا في تنفيذ عملية إرهابية داخل المملكة، من خلال قيام المتهم الأول بنقل الحزام الناسف من مدينة الرياض إلى المنطقة الشرقية، بتكليف من تنظيم "داعش" الإرهابي، لاستهداف أحد المساجد في محافظة القطيف، واصطحاب الشخص المكلف بالعملية الانتحارية الهالك وسيم رشيد خان -باكستاني الجنسية-، والمتهم الثاني، المكلف بوصف الموقع ونقلهما إلى موقع المسجد لتنفيذ العملية. كشف ذلك لائحة دعوى عامة عرضتها النيابة العامة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس, حيث وجهت لائحة الدعوى للمتهم الأول "مواطن" الانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل المملكة، والعمل لصالحهم بتنفيذ مخططاتهم الإرهابية داخل المملكة، وتواصله مع أعضاء التنظيم الإرهابي في سورية، وتلقي التوجيهات منهم لتقديم الخدمات للتنظيم. كما أتهم بالاشتراك في تنفيذ عملية إرهابية داخل المملكة، من خلال نقل الحزام الناسف من مدينة الرياض إلى المنطقة الشرقية، بتكليف من تنظيم "داعش" الإرهابي، لاستهداف أحد المساجد في محافظة القطيف، واصطحاب الشخص المكلف بالعملية الانتحارية الهالك وسيم رشيد خان -باكستاني الجنسية-، والمتهم الثاني، المكلف بوصف الموقع ونقلهما إلى موقع المسجد لتنفيذ العملية. كذلك أتهم بالاشتراك في حيازة حزام ناسف متفجر, وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية, وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام, والسفر إلى سورية والانضمام للجماعات القتالية المسلحة هناك عام 1435ه، والبقاء هناك مدة شهرين ومن ثم العودة للمملكة. وأدانت لائحة الدعوى المتهم الثاني وهو يمني الجنسية بارتكابه ست جرائم, وتضمنت: انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، والانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل المملكة، والعمل لصالحهم بتنفيذ مخططاتهم الإرهابية داخل المملكة، وتواصله مع أعضاء التنظيم الإرهابي في سورية، والشروع في السفر للانضمام لهم، وتلقي التوجيهات منهم لتقديم الخدمات للتنظيم. كما أتهم بالاشتراك في تنفيذ عملية إرهابية داخل المملكة، من خلال البحث عن مساجد تابعة للطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية، من أجل استهدافها بعمليات إرهابية، وقيامه برصده وتصويره بمقطع فيديو، وتمرير المعلومات والمقطع لأعضاء التنظيم الإرهابي في سورية. حيث رصد المتهم مسجد (المصطفى) ببلدة (أم الحمام) بمحافظة القطيف عدة مرات، بطلب أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، من أجل تنفيذ عملية إرهابية به، وتصوير مقطع فيديو للمسجد، وإرسال المقطع والمعلومات عن المسجد، المشتملة على وصف دقيق له، ولمداخل المسجد ومخارجه، ومحيط المسجد, وهو المسجد الذي تمت محاولة استهدافه بعملية انتحارية من قبل التنظيم بمساهمة المعني بالمعلومات التي قدمها عن المسجد. كذلك استجابته لطلب أعضاء التنظيم منه الركوب مع السائق "المتهم الأول" والانتحاري "الهالك وسيم رشيد خان" الذي سيستهدف مسجد "المصطفى" من أجل أن يصف لهما الموقع بدقة, وتحديده مكان التقائه مع السائق والانتحاري بمدينة الدمام وتمريره لأعضاء التنظيم في سورية من أجل أن يبعثوا الموقع للانتحاري والسائق كي يلتقوا في الموعد المحدد للعملية، ومشاهدته للحقيبة الناسفة في المقعد الخلفي للسيارة، وقيامه بشرح طريقة استخدام الحزام الناسف للانتحاري الهالك أثناء اتجاههم للمسجد المستهدف. وطلب المدعي العام بالنيابة العامة, إدانتهما بما أسند إليهما, والحكم عليهما بحد الحرابة فإن درئ الحد عنهما, الحكم عليهما بالقتل تعزيراً لخطورة ما أقدما عليه. وتعود تفاصيل الجريمة الإرهابية إلى عام 2016، حيث تمكنت الجهات الأمنية من إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف وقت صلاة المغرب، بعدما أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع، فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره. وبفضل الله ثم بسرعة التعامل الحاسم مع الموقف من رجال الأمن تم إفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته، حيث اتضح أنها مشركة بكمية من المواد المتفجرة بلغ وزنها أربعة كيلو غرامات، وقد توفي أثناء نقله للمستشفى. Your browser does not support the video tag.