كشف تقرير لمركز «المزماة» للدراسات والبحوث بدولة الإمارات، أنه بأشكال وصور غير معلنة يقدم حاليا مواطنون قطريون على تهريب أموالهم من قطر إلى جهات خارجية، وأشارت نتائج العديد من الدراسات والتقارير أن هناك تخوفا ينتاب أصحاب الأموال في قطر من الوضع المالي والاقتصادي السائد في الدولة، وأظهرت نتائج استطلاع مصرفي أن نسبة كبيرة من هؤلاء لديهم الرغبة في نقل أموالهم خارج قطر خوفا من خسارتها جراء الأوضاع المتردية التي يصعب فيها الاستثمار، وكذلك تخوفا من صدور قوانين تفرض ضرائب ورسوم على الشركات والمؤسسات بغرض رفد خزينة الدولة بالأموال بعد قرب إفلاسها واستمرار معاناة الحكومة ماليا. وأضاف التقرير أن المقاطعة العربية للدوحة كبدت النظام المالي والجهاز المصرفي القطري خسائر كبيرة، ونزحت الودائع من البنوك بشكل كبير ما أدى إلى نقص متزايد في السيولة، وتعرض الاقتصاد القطري بشكل عام لهزات عنيفة بعد قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي، العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع نظام الحمدين؛ بسبب دعم الدوحة المستمر للإرهاب وأدوات عدم الاستقرار في المنطقة. والتردي المستمر للأوضاع الاقتصادية في قطر أدت بشكل متسارع إلى عزوف مصارف عالمية عن التعامل في السندات الدولية التي طرحها المصرف المركزي القطري، لتعويض خسائر سحب الودائع الأجنبية من القطاع المصرفي وتداعيات المقاطعة، ما جعل الدوحة تضطر إلى حل مؤقت يقي البلاد من انهيار شامل من خلال ضخ نحو 40 مليار دولار في الاقتصاد المحلي والنظام المصرفي، بهدف تعويض تدفق الودائع إلى الخارج وهروب الأموال والاستثمارات في خلال عام المقاطعة. وأشار التقرير أن قطر ما تزال تتكبد خسائر اقتصادية ومالية كبيرة ناجمة عن مقاطعة الدول العربية لها بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، وتؤكد التقارير أنه رغم تردي الأوضاع الاقتصادية في قطر، إلا أنها لم تصل حتى الآن إلى المرحلة الأسوأ، ولكنها في طريقها إليها، ومن المتوقع أن تصل إلى هذه المرحلة الخطيرة خلال الأشهر الستة القادمة، نتيجة استمرار هروب الأموال والودائع البنكية، وإهدار النظام القطري المستمر للأموال بغرض دعم سياساته ومواقفه تجاه الأزمة، وأيضا فرض عقوبات قاسية على إيران الداعم الرئيس للنظام القطري، والذي سيكون تنظيم الحمدين الخاسر الثاني من هذه العقوبات التي من المتوقع أن تكون سببا لسقوط النظام الإيراني، إضافة إلى اتساع دائرة خيبة الأمل الشعبية في قطر تجاه سياسات النظام التي تستنزف موارد البلاد وتجرها إلى نتائج وخيمة ستعرض حياة المواطن القطري في أقرب وقت إلى تحديات وأزمات ومخاطر يصعب فيما بعد معالجتها. وبسبب مكابرة تنظيم الحمدين، ما تزال قطر تدفع حتى اليوم ثمن سياساته الخرقاء وممارساته اللامسؤولة وعلاقاته المشبوهة التي ورط تنظيم الحمدين البلاد بها، ضنا منه أنها ستدعم مواقفه وتحميه من السقوط في ظل غضب عربي وإقليمي وعالمي من سياساته التخريبية ودعمه للإرهاب. واختتم التقرير أنه يجب التأكيد على أن التآمر القطري لإسقاط الأنظمة العربية الحاكمة، سيكون السبب والعامل الرئيس في سقوط نظام الحمدين، فبعد أن كان النظام القطري يأمل بعد استلام الإخوان الحكم في مصر أن يسيطر على العالم العربي عن طريق تنظيم الإخوان ونشر الإرهاب وترويع الشعوب وإضعاف المجتمعات، ويتآمر مع جهات وتنظيمات إقليمية وعالمية لإسقاط الأنظمة العربية، أصبح الآن بفعل خيانته وتآمره كالغريق الذي يلتقط أنفاسه الأخيرة ويبحث عن أي قشة ضنا منه أنها ستنقذه، لا سيما وأن هناك تقارير تؤكد أن المعارضة الداخلية للنظام القطري تتسع يوما بعد يوم، والمعارضة في الخارج ترتب الأوراق لمرحلة ما بعد سقوط الحمدين، والجميع في قطر وخارج قطر أصبح ينتظر ساعة الصفر. Your browser does not support the video tag.