قالت مصادر في الحزب الشيوعي العراقي ومصادر أمنية إن قنبلتين محليتي الصنع استهدفتا مقر الحزب الذي يشارك في تحالف مع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي فاز بالانتخابات البرلمانية العراقية. وقال جاسم الحلفي العضو الكبير في الحزب إن القنبلتين ألقيتا على حديقة المبنى في بغداد يوم الجمعة ولم تقع أي إصابات بشرية. ووصف الحادث بأنه رسالة من معارضي دعوات تحالف "سائرون" إلى الإصلاح في العراق. وتعهد التحالف بالقضاء على الفساد وإنهاء التدخل الأجنبي في شؤون العراق. وحقق الصدر نصرا مفاجئا في الانتخابات بعدما وعد بتحسين الخدمات واستفاد من الاستياء المتنامي تجاه إيران وما يقول ناخبون إنه دعمها لنخبة سياسية فاسدة. ولا يحق للصدر نفسه أن يشغل منصب رئيس الوزراء لأنه لم يشارك في الانتخابات لكن فوز كتلته يجعله في وضع يتيح له التأثير بقوة في المفاوضات بشأن تشكيل حكومة جديدة. وتواصل الصدر مع الشيعة المحرومين والسنة المهمشين وأصلح العلاقات مع الجيران السنة في الوقت الذي احتفظ فيه بمسافة بينه وبين إيران. ويمكن أن يشكل انتصار كتلته ذات التوجه الوطني انتكاسة لإيران التي زادت نفوذها تدريجيا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة له في 2003، وصرحت إيران علنا قبل الانتخابات بأنها لن تسمح لكتلة الصدر بالحكم في العراق. Your browser does not support the video tag.