يرى الباحثون في المجال النفسي بأن ما يسمى بالاحتراق المهني والنفسي هو مجموعة من الأزمات عادة ما تحدث في بيئة العمل نتيجة الإجهاد المستمر وفقدان الطاقة مما يؤدي إلى تعطل الأداء الوظيفي والشعور بالإحباط وعدم التقدير، وعادة ما يحدث لأصحاب المهن التي تتطلب جهداً مضاعفاً مثل الأطباء والأخصائيين والمعلمين والوظائف الأخرى مثل المهن التي تتطلب مسؤولية عالية أو المهن الخدمية المهتمة بمساعدة الناس. واعتبر الباحثون أن الضغوط النفسية من أهم المشكلات التي تواجه الأفراد بسبب ما تفرضه أحداث الحياة الضاغطة مؤكدين أنه ليس بالضروري أن يكون الاحتراق النفسي في بيئة العمل بل قد يكون في سياق العلاقات الزوجية أو علاقات الأصدقاء. وأشار الباحثون أن هناك مؤشرات للاحتراق النفسي والمهني وهي ظهور مشكلات صحية جسدية والإرهاق والشعور بالإنهاك النفسي وصعوبات في الإدراك والتذكر والنظرة السلبية نحو الذات والعمل وانخفاض القدرة على ضبط النفس والإحساس باليأس والعجز والفشل وفقدان الدافع لمواصلة الإنجاز. ونوه الكثير من علماء النفس أن من أساليب الوقاية هي أخذ قسط من الراحة خلال ساعات العمل وتنظيم الوقت واستثماره وممارسة أنشطة محببة وتوزيع العمل في فترات محددة والحرص على العلاقات الاجتماعية الإيجابية والاسترخاء والتنفس العميق وتفويض المهام الأقل أهمية. ولتجنب الاحتراق النفسي في العمل لا تصبح متاحاً دائماً، بل ضع حدوداً واضحة للاتصال بك خارج أوقات العمل الرسمية مع التوازن بالأمور الحياتية وإعطاء كل ذي حق حقه للتخلص من الاحتراق وزيادة الإنتاجية. Your browser does not support the video tag.