أحرزت قوات سورية الديموقراطية تقدماً على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سورية بدعم مدفعي أميركي وفرنسي وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإحد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن قوات سورية الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات «سيطرت السبت على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى واقعة تحت سيطرة التنظيم»، والأحد «واصلت القوات تقدمها بمؤازرة قصف مدفعي فرنسي وأميركي» بحسب مدير المرصد. وأشار مدير المرصد إلى «أن اشتباكات عنيفة اندلعت حول بلدة هجين والباغور». من جهة أخرى تعرضت نحو 80 منشأة طبية في سورية للاستهداف خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018 أي أكثر مما شهده العام 2017 بالكامل، وفق منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس. وبين تلك المنشآت أربعة حددت الأممالمتحدة مسبقاً مكانها للولايات المتحدةوروسيا، اللتين ترأسان مجموعة الأممالمتحدة للعمل الإنساني في سورية. وخلال لقاء مع صحافيين في بيروت، قال مومتزيس إن «سورية هي المكان الأسوأ في التاريخ الحديث فيما يتعلق بالاعتداءات على القطاع الصحي». وأشار إلى أن سورية وحدها «تشكل اليوم حوالي 70 في المئة من مجمل التقارير في العالم حول الاعتداءات على المنشآت الطبية». وحتى بداية مايو العام 2018. وأبان مومتزيس إلى استهداف 79 منشأة صحية في سورية ما أسفر عن مقتل 89 شخصاً بينهم مرضى وكوادر طبية، وفي المقابل، شهد العام 2017 بالكامل استهداف 73 منشأة طبية في هجمات قتل فيها 73 شخصاً، ووقعت نحو نصف اعتداءات العام الحالي في الغوطة الشرقية قرب دمشق خلال حملة عسكرية لقوات النظام استمرت شهرين وانتهت بخروج الفصائل المعارضة من المنطقة، وشهدت محافظة إدلب (شمال غرب) 37 اعتداء ضد منشآتها الطبية بينها مستشفيات وبنوك دم ومراكز إسعاف، ويأتي هذا الارتفاع الذي وصفه مومتزيس ب»الصادم» رغم بدء الأممالمتحدة العام الحالي بإبلاغ الأطراف المتنازعة في سورية بمواقع المنشآت الطبية تفادياً لقصفها، وجرى إبلاغ روسياوالولاياتالمتحدة العام الحالي عن مواقع 661 منشأة طبية، وفق مومتزيس الذي أقر أن البدء بتنفيذ هذا الإجراء جاء متأخراً في نزاع مستمر منذ العام 2011 مع انعكاساته على البنى التحتية الصحية، واستُهدفت أربع منشآت صحية، وفق قوله، رغم الإبلاغ عن مواقعها اثنان منها في الغوطة الشرقية هما مستشفى في مدينة عربين في اذار/مارس ومستشفى أطفال في مدينة دوما مطلع أبريل، فضلاً عن مستشفيين في بلدة الزعفرانية في شمال حمص في نيسان/أبريل. واستعادت القوات الحكومية الأسبوع الحالي على كافة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي، وأضاف مومتزيس «الافتراض هو أن تلك الاعتداءات لم تكن حوادث عرضية، إذا تم استهداف منشأة صحية، وأحياناً أكثر من مرة، فهذا ليس عبارة عن أضرار جانبية»، وبعد تقديم التقارير لمجموعة الأممالمتحدة للعمل الإنساني في سورية، أكدت الولاياتالمتحدة أن المنطقتين لا تشملان نطاق عملها فيما قالت روسيا إنها تجري تحقيقاً في الأمر، وفق رئيس مجموعة الأممالمتحدة للعمل الإنساني في سورية يان ايغلاند. Your browser does not support the video tag.