شنت سلطات النظام الإيراني حملة اعتقالات عنيفة عقب تظاهرات أهالي كازرون يوم الأربعاء، واعتقلت عناصر المخابرات والأمن أعدادا كبيرة من المواطنين لاسيما الشباب في المدينة. وإثر حملة الاعتقالات احتشد مئات من المواطنين الإيرانيين أمام مركز قوى الأمن الداخلي مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، وحضر إمام جمعة مدينة كازرون الملا خرسند التجمع بهدف خداع المحتجين وتفريقهم إلا أنه واجه سخرية المواطنين واستهزائهم له مما اضطره إلى الفرار. وأطلقت القوات القمعية الغاز المسيل للدموع وعيارات نارية في الهواء، غير أن المتظاهرين واصلوا احتجاجهم، مصرين على طلبهم بإطلاق سراح المعتقلين، ما دفع قوات النظام لفتح النار مباشرة على المواطنين وبشكل عشوائي أدى لمقتل ما لا يقل عن شابين وسقوط عدد كبير من الجرحى كما اعتقلت قوات النظام القمعي أعدادا أخرى. وفي المقابل قام أهالي كازرون بالدفاع عن أنفسهم بالأعواد والحجارة وأضرموا النار في مركز لقوى الأمن. وامتدت المواجهات إلى أجزاء واسعة من المدينة منها شوارع «انقلاب» (الثورة) وحميدي وفلسطين واستمرت التظاهرات حتى منتصف الليل، وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وصلت تعزيزات من القوات القمعية من مدينة شيراز إلى مدينة كازرون في محاولة يائسة لإخماد الاحتجاجات، كما تم فرض حالة الطوارئ في المدينة. Your browser does not support the video tag.