وقّعت الجمارك السعودية وهيئة المنافذ الحدودية بجمهورية العراق اليوم ، اتفاقًا بشأن " إنشاء وتحسين منفذ جديدة عرعر السعودي العراقي" وذلك بمدينة الرياض وبحضور معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك السعودية الأستاذ أحمد الحقباني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق عبدالعزيز الشمري، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية كاظم محمد العقابي ، وعدد من مسؤولي الجمارك في البلدين. وتهدف الاتفاقية إلى تذليل أي معوقات قد تواجه عمليات تنفيذ مشروع إنشاء وتحسين منفذ جديدة عرعر السعودي العراقي ، ورغبةً من الجانبين في تحديد الالتزامات الضرورية التي من شأنها أن تُساهم في تنفيذ المشروع في الوقت المحدد له، حيث تضمّنت الاتفاقية تعيين ضباط اتصال للمشروع من الجانبين بهدف التواصل والتنسيق المستمر، والترتيب لعقد الاجتماعات المتعلقة بالمشروع إذا ما دعت الحاجة لذلك، وتقديم التسهيلات اللازمة للعاملين في المشروع لضمان سهولة وانسيابية التنقل، وذلك من خلال التنسيق من الجانبين مع الجهات المعنية في كل منفذ، ووضع آلية محددة تضمن سهولة التنقل من وإلى منطقة العمل على مدار الساعة وطوال مدة التنفيذ، كما حددت الاتفاقية بداية تنفيذ أعمال المشروع من تاريخ 17-9-1439ه الموافق 1-6-2018م. وتأتي هذه الاتفاقية تنفيذًا لمقتضى مذكر التفاهم التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للجمارك السعودية وهيئة المنافذ الحدودية بجمهورية العراق الشقيقة، التي تم توقيعها مؤخرًا بمدينة الرياض، حيث نصت مذكرة التفاهم على أن تشمل التزامات الطرفين إقامة منطقة مشروع إنشاء وتحسين منفذ جديدة عرعر السعودي العراقي . وفي ذات السياق وقع معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك السعودية عقد ترسية مشروع تطوير منفذ جديدة عرعر في مع شركة محمد العلي السويلم للتجارة والمقاولات الشركة التي ستتولى تنفيذ المشروع، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالرحمن السويلم، كما وقع معاليه عقد ترسية الخدمات الاستشارية للمشروع مع شركة "سعودي كونسلت"، وذلك بحضور نائب الرئيس التنفيذي للشركة جابر السواط. وبهذه المناسبة رفع معاليه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم المتواصل الذي تجده الجمارك السعودية وذلك في سبيل إتمام هذه المشروع الذي يُمثل المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق أهمية بالغة وذلك انطلاقا من مضمون كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في افتتاح الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي والتي أكد فيها -أيّده الله- أن ما يربط المملكة بجمهورية العراق الشقيقة ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد. وأكد الحقباني أن هذا المشروع سيُسهم بإذن الله في تنمية المنطقة الحدودية التي تربط المملكة بجمهورية العراق الشقيقة الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في توفير الإمكانات كافة التي ستُسهل لجميع العابرين الاستفادة من جميع الخدمات، وبما يُحقق أيضًا تسهيل حركة التجارة البينية بين البلدلين وبما يُعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي ستشهد دون شك بعد إتمام هذا المشروع تعاونًا كبيرًا من خلال الفرص الاستثمارية في المجالات كافة ، وصولاً إلى تحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين . Your browser does not support the video tag.