الماء يساعد الجسم في التخلص من السموم الضارة، وإخراجها خارج الجسم، وفي حالة عدم احتواء الجسم على الكمية الكافية من الماء بداخله فإن بقايا التمثيل الغذائي لا يمكنها الخروج من الجسم بالشكل المطلوب وبالتالي سيحتفظ الجسم بهذه السموم بدلاً من التخلص منها، ويتم عادة التخلص من السموم في الكليتين، فإن لها الأهمية الأولى في التخلص من السموم، ولذا شرب الماء بشكل كافٍ يساعد الكليتين في أداء وظيفتهما كما ينبغي. ومن فوائد الماء أيضاً، حمل الغذاء إلى الخلايا داخل الجسم حيث يحتاجها الجسم، ويساعد كذلك شرب الماء بكميات كافية بإبقاء الخلايا مشبعة بالماء لتقوم بوظائفها بشكل جيد. ومفيد أيضاً للعضلات حيث يساعد كثيراً في الحفاظ على حركة العضلات بشكل منتظم وتمنع من حدوث أي تشنجات في العضلات. ومن الفوائد أيضاً منع حدوث أو التقليل من إمكانية تجمعات الحصى في الكليتين عند شرب كمية كافية من الماء. ويزيد من مستوى الطاقة لدى الإنسان، هناك اعتقادات أن شرب الماء بكميات كبيرة جداً يساعد في التقليل من الشهية للطعام، وبذلك يكون طريقة ممتازة لفقدان الوزن الزائد، ولا يوجد دليل حتمي على هذه الدراسة حتى الآن، لكن من المؤكد أن شرب الماء بكميات كبيرة قبل الأكل يقوم بملء المعدة فيعطي إحساساً بالشبع، ولكن سرعان ما يزول هذا الإحساس، وقد يشعر الشخص بالجوع أكثر من قبل. فوائده للبشرة لطالما كان موضوع فائدة شرب الماء للبشرة نقطة جدال فالكثير يعتقد ويجزم أن الماء مهم جداً للحصول على بشرة جيدة وصحية والفائدة الأساسية في هذا الاعتقاد أن شرب كميات كبيرة من الماء يبقي البشرة مشبعة بالماء فيمنع جفافها كما يعتقد أنه يعطي الجلد مظهراً متألقاً وصحياً وبشرة شابة ويؤخر من ظهور التجاعيد بشكل واضح، ويسمح للجلد بالحفاظ على مطاطيتة ولينه. وعموماً قام العديد من خبراء الجلد بدحض هذه الدراسات أعلاه إلا إذا كان هذا الشخص يعاني من جفاف شديد في البشرة والجلد فإن شرب كميات كبيرة من الماء لا تمنع البشرة من أن تصاب بالجفاف، وبشكل عام فإن درجة رطوبة البشرة لا تحسب بالعوامل الداخلية بل بعكس ذلك تماماً فإن العوامل الخارجية هي التي تؤثر على درجة رطوبة أو جفاف الجلد، مثل كمية شطف أو غسل الجلد يومياً، البيئة المحيطة، عدد الغدد الدهنية على البشرة وطريقة أدائها لوظيفتها. في حالة تعويض هذا النقص في رطوبة الجلد عن طريق شرب الماء فقط فإن هذا الماء يدخل إلى الجسم إلى الأنسجة الداخلية ولا يصل إلى الطبقة الخارجية للجلد (epidermis) ويسري داخل الجسم بشكل أسرع ويستفاد منه هناك لوظائف الجسم. إذا كانت البشرة جافة فإن أفضل طريقة هي استخدام المرطبات الخارجية الخاصة بجفاف البشرة مما يعوض هذا النقص للبشرة ويعالج جفافها. من الواضح أنه لا يوجد دليل يثبت أن شرب الماء يمنع أو يحول دون حدوث جفاف في الجلد أو البشرة. رش الماء على الجلد خارجياً يعتبر هذا السؤال محور اختلاف في الآراء، اختلف البعض في أن رش الماء خارجاً على الجلد يساعد في منع جفافه وترطيبه، مما أثبت فيما بعد أنه الرأي الأقرب إلى الواقع، وأضاف هؤلاء أنه من الأفضل وضع كريمات الترطيب على الجلد لمنع جفاف الجسم، وذهاب رطوبته رغم ذلك فإن للجو والبيئة دوراً مهماً، فيجب ألا يكون الجو جافاً وخالياً من جزيئات الماء، فإن الجو الرطب يساعد كثيراً في منع تبخر جزيئات الماء من الجلد بعكس الجو الجاف الذي يقوم بتجفيف وتبخير الماء في الجسم. الفائدة المرجوة إن الفائدة المرجوة من شرب الماء للجسم تعتمد على كمية الماء التي يتم شربها، وتوصي أغلب الدراسات بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً للحصول على الفائدة القصوى من الماء داخل الجسم. يدعي البعض أن الفائدة العظمى للماء تدخل عندما تكون المياه مقطرة وليست من الصنبور، فمياه الصنبور قد تحتوي على خليط من المواد غير المرغوب فيها مع الماء كبعض المعادن وبعض الشوائب الأخرى. وبشكل عام توجد الكثير من الآراء حول نوعية وكمية الماء الواجب شربه، وعموماً طالما كان الماء نظيفاً فهذا دائماً جيد ومقبول. ومن المثير في قاعدة أن الإنسان يجب أن يشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً غير مثبتة ولا توجد أي دراسات حتى الآن طبية تثبت أو تبين سبب هذه المقولة والقاعدة التي تناولها الآن الكثير من الناس. بالإضافة إلى قاعدة الثمانية أكوب يومياً فإن التوصيات دائماً تنص على الإقلال من تناول المواد الغذائية والمشروبات مثل القهوة والشاي والكولا والمشروبات الأخرى المحتوية على الكافيين. ويعتبر الكثير من الخبراء أن شرب ثمانية أكوب من الماء يومياً كمية مبالغة بعض الشيئ، وأن نفس الفائدة المرجوة يمكن الحصول عليها بشرب كمية أقل من الماء، وبالتالي يقترح هؤلاء أن الكمية الكافية للشخص البالغ المتوسط الوزن وبصحة جيدة وكليتين جيدتين ويعيش في مناخ معتدل هي أربع كاسات يومية فقط ليحصل على الفائدة المرجوة من الماء المشروب وليقوم بتعويض ما يخسره الإنسان من الماء يومياً. ومن الجدير بالذكر أنه لا يشترط أن يكون هذا الماء على هيئة ماء مقطر أو معلب أو من الصنبور. بل يمكن أن تؤخذ كميات جيدة من الماء عن طريق تناول بعض أنواع الفاكهة الغنية بالماء أو بعض أنواع الأطعمة الأخرى والخضروات أو حتى العصائر والمشروبات الأخرى كالحليب. يعتقد أن الماء الموجود في هذه الأطعمة يبقى فترة أطول في جسم الإنسان، وتكون نسبة امتصاصه والاستفادة منه أكبر في كثير من الأحيان. وذلك لأن الماء العادي يدخل المعدة ويخرج منها بشكل سريع قبل أن يتم امتصاصه جيداً بعكس الماء الموجود في الأطعمة المجففة في كمية الماء الواجب شربها يومياً. وبسبب عدم وجود أدلة واضحة وأكيدة عن الفائدة والكمية المناسبة لشرب الماء لا توجد أي توصية أو قاعدة معينة، بل الأفضل شرب كميات معقولة، فإذا كنت تعاني من فتور دائم أو تشعر بالعطش دائماً أو لاحظت أنه أثناء التبول يكون لون البول غامقاً بعض الشيء فذلك يعني أنك بحاجة ألى كمية أكثر من الماء. فالعطش إشارة الجسم ليخبر باحتياجه للماء فيجب علينا دائماً الانتباه لهذه الإشارة المنبهة، إن كنت تقوم بالتبول كل ساعة مثلاً فذلك يعني أن جسدك يحتوي على كميات زائدة عن المطلوب من الماء، وعامة يجب على الشخص الصحي التبول كل ثلاث إلى أربع ساعات يومياً ويمكن القياس على ذلك لمعرفة حاجة الجسم. في حالة الإخراج أو التعرق يجب على الشخص محاولة تعويض الماء الذي تم فقدانه لتجنب الإصابة بالجفاف. أو نزلات البرد وينطبق ذلك عند الجلوس في أجواء ساخنة أو حارة وفي هذه الحالات ينصح بالإكثار من شرب الماء، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأمراض والحالات الصحية تتطلب زيادة في شرب الماء. ويفيد شرب الماء بكميات كبيرة المرأة الحامل والمرضع أيضاً، لذا يجب شرب كميات من الماء والسوائل أثناء الحمل أو الرضاعة بشكل كبير، وبالنسبة لكبار السن فإنه من الجيد الإكثار من شرب الماء، وذلك لأنه تزيد نسبة إمكانية حدوث الجفاف عند التقدم في السن بسبب تدهور الوظائف لدى الأعضاء الجسدية. إن شرب الماء بكميات كافية للحصول على صحة جيدة لا ينطبق على كل الأشخاص حيث إن هناك بعضاً من الأشخاص يعتبر شرب الماء مضراً لهم جداً مثل الأشخاص الذين لديهم صعوبة في التخلص من السوائل (مرضى السكري الذين يتناولون أدوية مضادة لإدرار البول) وهؤلاء لا يمكنهم التخلص من كميات الماء الزائدة وقد يحدث لهم تسمم في المياة ومن أعراضه: صداع متوسط، ارتباك، غيبوبة، وأحياناً وفاة. شرب كميات كبيرة من الماء قد يكون مؤذياً ويؤدي إلى Hyponatremia وهي عبارة عن مرض تشح فيه كمية الصوديوم في الدم. الكبار في السن، الرياضيون مثل العدائين في المارثون، وبعض الأشخاص المصابين بمرض فشل القلب الاحتقاني أو تليف الكبد، هم أكثر الأشخاص تعرضاً لهذا المرض أو الحالة الصحية النادرة. ونهاية نقول: إن شرب الماء لأي شخص بشكل ملائم مفيد جداً للجسم، أهم تلك الفوائد هي مساعدة عمل وظائف الأعضاء الجسدية مثل الكليتين والوظائف الخلوية، وهو أيضا مهم في القيام بإخراج الزوائد والسموم خارج الجسم، وبالتالي ينعم هذا الجسد بصحة جيدة بإذن الله. الماء يساعد الكليتين في أداء وظيفتهما يساعد الماء الجسم في التخلص من السموم الضارة Your browser does not support the video tag.