أيام قليلة ويدخل شهر رمضان المبارك وتتزايد جموع الزوار والمعتمرين إلى الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة يرعاهم اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وتخدمهم كل القطاعات الحكومية والأهلية التي يتشرف منتسبوها بخدمة ضيوف الرحمن. وبالأمس وجّه خادم الحرمين الشريفين، في جلسة مجلس الوزراء بمضاعفة الجهود وتوفير جميع الخدمات وتهيئة كل المرافق والإمكانات لتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين والزوار والمصلين في الحرمين الشريفين، وفي المدينتين المقدستين؛ مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وفي المواقيت والطرق والمطارات والموانئ التي تستقبل ضيوف الرحمن في هذا الشهر الكريم، بما يحقق -بمشيئة الله- المزيد من السكينة والهدوء لقاصدي الحرمين الشريفين، وهذا أمر حرصت عليه قيادة المملكة منذ عهد الملك المؤسس وأبنائه الملوك من بعده -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين -حفظه الله-، فهي تنظر إلى أن ما يُقدم في خدمة الحرمين الشريفين دور أساسي وأولوية في مهمات الدولة والشعب، ولم تزايد المملكة أو تتحدث عن ما تقدمه من منطلق قناعة تامة بأن ذلك من منظومة خدمتها للإسلام والمسلمين، فقد نفذت مشروعات جبارة لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي وسخرت عشرة آلاف موظف لخدمة الزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك، والقريب والبعيد يشاهد ما يتوفر عليه المعتمر والزائر من تسهيلات لا مثيل لها. وعلى مدار العام تسعد قيادة المملكة وشعبها بضيوف الرحمن من مختلف أنحاء المعمورة، كما يستضيف خادم الحرمين حجاجاً من مختلف الدول في كل عام وفي الموسم الماضي تمت استضافة 1300 مسلم ومسلمة من قرابة 80 دولة، و1000 ضيف من ذوي الشهداء من فلسطين، و1000 حاج من أسر الشهداء من الجيش والشرطة المصريين، بالإضافة إلى أسر المصابين والشهداء المشاركين في عاصفة الحزم وإعادة الأمل من السودان. ومثل تلك الأعمال الجليلة ليست سوى غيض من فيض يُبذل ويُقدم بكل سرور وافتخار وهو رد بليغ على كل مسيء ومتربص هدفه الإضرار بواجهة الإسلام الكبيرة المملكة العربية السعودية. Your browser does not support the video tag.