تمتلك المملكة العربية السعودية كل مقومات النجاح بموقع إستراتيجي واقتصادي كأكبر دولة في الشرق الأوسط والمصدر الأول للنفط في العالم. كما أن وجودها ضمن دول العشرين (G20) مجموعة الدول الأكبر اقتصاداً في العالم. وما استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين في عام (2020) إلا دلالة على متانة وقوة اقتصادها. كما أن لبلاد الحرمين الشريفين مكانة وأهمية دينية في دول العالم الإسلامي كقبلة المسلمين ووجود الحرمين الشريفين. يسعى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى وضع السعودية في مكانة مرموقة بين الدول العظمى. توجهات الدولة الرشيدة لتعزيز مكانة المملكة في الاقتصاد العالمي وتحسين وضعها التنافسي وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم. في وقتنا الحاضر بلادنا منفتحة أكثر على الشرق والغرب لتحقيق التوازن في العلاقات الدولية والشراكات الفاعلة مع دول العالم المتقدمة. ما قام به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من زيارات رسمية لعدة دول لها مكانتها بين دول العالم إلا سعي لتنويع وزيادة التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري في مختلف المجالات والاستفادة من خبرات هذه الدول في دعم (رؤية المملكة 2030) بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. في المحطة الأولى من الزيارات قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة رسمية إلى دول جنوب وشرق آسيا (ماليزيا، إندونيسيا، اليابان والصين) لأهمية هذه الدول الإستراتيجية في قارة آسيا وما تمثلة من ثقل سياسي واقتصادي. وفي المرحلة الثانية ولتحقيق ودعم أهداف رؤية المملكة قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بجهود كبيرة في كل اتجاه لوضع السعودية في وضعها الطبيعي بين دول العالم العظمى ذات الاقتصادات الكبرى. طموحات وآمال سموه كبيرة لتصبح المملكة ذات شأن وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي لتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد الوطني. في المحطة الثانية قام ولي العهد بزيارة تاريخية إلى المملكة المتحدة لتطوير شراكة إستراتيجية. تم توقيع اتفاقيات اقتصادية مع شركات بريطانية بمبلغ 7.78 مليارات ريال سعودي تشمل مجالات الاستثمار والطاقة والابتكار والصحة. كما منحت 10 رخص لشركات بريطانية للاستثمار في المملكة أما المحطة الثالثة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية التى تميزت علاقاتها بالقوة والمتانة. استمرت الزيارة ثلاثة أسابيع تخللها زيارة العديد من الشركات العملاقة انتهت بصفقات ضخمة في مجالات مهمة كالتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والترفيه وصفقات عسكرية واقتصادية وصحية ثم توجه سموه إلى فرنسا لإطلاق شراكة إستراتيجية بين البلدين تم خلالها إبرام العديد من الصفقات والاتفاقيات. كما تم في الملف الثقافي تعاون مشترك لتطوير الموقع الأثري "مدائن صالح" شمال غرب المملكة في محافظة العلا. وفي المحطة الأخيرة توجه إلى إسبانيا وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات وبرامج ثنائية في مجالات النقل الجوي والعلوم والتقنية والعمل والتنمية الاجتماعية والثقافة والدفاع. أتت الزيارات لدعم رؤية المملكة 2030 وتحقيق مرحلة انتقالية جديدة إلى اقتصاد معرفي جديد أكثر انفتاحاً على العالم سينعكس ذلك على توفير الوظائف للشباب ورفع الناتج المحلي الإجمالي ونقل خبرات دول العالم الأول إلى داخل وطن الخير والعطاء. اختتم بما قال قائد الرؤية وعرابها: "طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً، لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم". * أعمال دولية ودراسات آسيوية Your browser does not support the video tag.