تخطط شركة «سابك» لتطوير معدات شركتها التابعة الشركة السعودية للبتروكيميائيات (صدف) بالجبيل الصناعية والتي امتلكتها بالكامل بعد استحواذها على كامل حصة شركة «شل العربية المحدودة»، مقابل 3.08 مليارات ريال سعودي (820 مليون دولار أميركي)، والتي تمثل قيمة حصة الشريك في صافي الأصول، بناءً على اتفاقية الشراكة بين الطرفين والتي تنص على حق «سابك» في تجديد الشراكة من عدمها بحلول نهاية العام 2020. ويستهدف المشروع تحويل خطوط الخلايا «الدايفرام» المحتوية على مادة الاسبستوس المحظورة إلى تقنية «خلايا «الممبرين» للقضاء على المشكلات البيئية والمشكلات المتعلقة بالصحة الصناعية. في حين يتطلب هذا التغيير بالإضافة إلى التقنية الحديثة تعديل بعض المعدات في المصنع الحالي وإضافة معدات أخرى، ويتوقع إتمام تلك التصاميم في الربع الأخير من العام 2018. في حين عززت شركة «صدف» منافستها في الأسواق المحلية والعالمية بدفع عملياتها الإنتاجية وإكسابها ميزة اقتصادية بعد بناء وتشغيل محطة كهربائية خاصة بطاقة إجمالية 250 ميجاوات، علاوة على 520 طناً في الساعة من الطاقة البخارية، في إطار اتفاقية مدتها عشرون عاماً وبتكلفة تقدر بحوالي 637 مليون ريال. ويمثل هذا المشروع أول محطة مستقلة في منطقة الشرق الأوسط يقيمها مجمع صناعي لتلبية متطلباته من الطاقة، كما يتيح للشركة الحصول على الطاقة بتكلفة تقل عن التعرفة الحالية للشركة السعودية للكهرباء، الأمر الذي يشكل ميزة لعملياتها الصناعية. ويشكل مشروع الطاقة في شركة «صدف» نقلة كبيرة مميزة وحدثاً فريداً من نوعه على مستوى القطاع الصناعي بالمنطقة ومنح الشركة دفعة قوية حيث أمّن لها الحصول على الطاقة الكهربائية والبخارية ذاتياً بتكلفة اقتصادية أضفت ميزة تنافسية لعملياتها الإنتاجية الأمر الذي انعكس على الأداء الإجمالي لشركة «سابك» التي تشكل «صدف» واحدة من أكبر مجمعاتها البتروكيميائية. ويغذي المشروع جميع وحدات التصنيع في «صدف» بحاجتها من الطاقة، إضافة إلى الغاز الطبيعي الذي تضخه شركة أرامكو السعودية لتشغيل المحطة، حيث ارتفعت الطاقة الكهربائية إلى 400 ميجاوات لتلبية متطلبات مشروع التوسعة لإنتاج 500 ألف طن من الستايرين بمشاركة «صدف» وشركة «بتروكيميا» المملوكة أيضاً ل «سابك» ليصبح إجمالي الطاقة السنوية لمجمع (صدف) أكثر من مليون طن ستايرين، و 1,1 مليون طن من الإيثيلين و300 ألف طن من الإيثانول الصناعي الخام، و840 ألف طن من ثنائي كلوريد الإثيلين، و670 ألف طن من الصودا الكاوية، و 700 ألف طن من ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر. ويجسد هذا المشروع نجاح «سابك» في التفاوض بين «صدف» وشركة الجبيل للطاقة المنفذة للمشروع والتي صاحبها توقيع عدة اتفاقيات تضبط العلاقة بين الجانبين وأهمها اتفاقية تحويل الطاقة ومن ضمنها تحديد الجدول الزمني للتشغيل والتعرفة واتفاقية إيجار الأرض من الباطن واتفاقية خدمات المصنع والتي تم إنجازها بنجاح. وبدأ تشغيل مصانع شركة «صدف» العام 1986 بتكلفة إجمالية بلغت 12,4 مليار ريال، وتحصل الشركة على موادها الخام الأولية من شركة أرامكو السعودية التي تمدها بالإثين والبيويتن، وتحصل على الميثانول من شركة ابن سيناء التابعة لسابك، وتحصل على البنزين من شركة مصفاة أرامكو السعودية شل. في وقت تعد «صدف» أكبر مجمع منتج للبتروكيميائيات في موقع واحد في العالم بعد إنجاز جملة من المشروعات التوسعية العملاقة وتشمل توسعات «صدف» 2 و3 التي أتمتها الشركة حيث تمكنت من خلال مشروعات «صدف2» من زيادة ثاني كلوريد الإيثيلين بنسبة 50 % لتصل طاقته الإنتاجية إلى 840.000 إضافة إلى بناء مصنع «ام تي بي أي» بطاقة 700 ألف طن وتصديره لمختلف دول العالم. Your browser does not support the video tag.