أشاد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز – الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر – بالإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات القليلة الماضية من عمرها، ووصفها بأنها تعاضد بها جهود الدولة في خدمة مرضى ألزهايمر وكبار السن. وقال سموه في كلمته خلال ترؤسه لاجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الذي عُقد في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء الْيَوْمَ ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيزأمير منطقة الرياض العضو الشرفي للجمعية، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والسفراء وأعيان مدينة الرياض: " في كل عام نلتقي هنا في هذا الرحاب الطيب، ولا تسعنا الفرحة ونحن نسمع ونشاهد إنجازات حققتها جمعيتكم المباركة، وهي تسعى جاهدة لتخفيف الأعباء عن كاهل إخوان وأخوات لنا قدر الله أن يُصابوا بمرض ألزهايمر ، ونسأل الله لهم الشفاء والمعافاة ، وكل ذلك بفضل دعمكم وتشجيعكم ومؤازرتكم لهذا الكيان الخيري الإنساني المهم "الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر" التي تُساند وتعاضد جهود الدولة في رعاية هذه الفئة الغالية من المجتمع". وأضاف سموه : "يسعدني كثيراً مشاركتكم اليوم في هذا العمل الدؤوب والمخلص لتعم منافعه جميع مرضى الوطن وعوائلهم، لأنّ أقل ما يمثله ذلك لنا وصولنا إلى تقديم معونات الرعاية والتطبيب والخدمات المكملة التي من شأنها أن تتضح فيها الرؤية في قضايا الشأن العام، والشأن الاجتماعي على وجه الخصوص". ووجه سموه شكره لمجلس إدارة الجمعية المنتهية مدته لما قدموه من إسهامات تشكلت معها ملامح مهمة في عمر الجمعية، ومكنتها من أداء رسالتها على أكمل وجه، متمنياً لمجلس الإدارة الجديد في دورته الثالثة كل التوفيق والسداد في أداء مهامهم التي نعول عليها كثيراً في تحقيق المزيد من العطاء. وعبر الأمير أحمد بن عبدالعزيز في ختام كلمته عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز – أمير منطقة الرياض، عضو شرف الجمعية، ولقيادته لحملة تدشين الأوقاف للجمعية لمشاركته معنا في هذه الأمسية الخيّرة وإثراء فعالياتها". وكان الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية على حضوره ورعايته وحرصه ومواكبته لبرامج الجمعية ودعمه المتواصل لها، وتوجيهاته السديدة التي ساهمت في النجاحات المتتالية التي تحققت. وأشار سموه إلى الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات الماضية من عمرها بفضل داعميها وشركائها قائلاً: "إنّ جمعيتكم على مشارف أن تكمل عقدها الأول، وهي مرحلة نضج تَمَثّلَ في تكامل وتميز برامجها وريادتها، وتوفر مقومات إستمراريتها، فخلال التسع سنوات الماضية برزت الجمعية كأكبر مركز للرعاية والتأهيل محلياً وإقليمياً، والكثير من الإنجازات في مجالات مختلفة من أعمالها، وهو عمل جبار وراءه منظومة من الجهود والمبادرات الاستثنائية". وحول مساعي الجمعية لتأمين روافد دعم مالية قال سموه: "بالرغم من كل هذه الإنجازات التي تمت، ومع تطلعاتنا وآمالنا للمزيد منها.. فإننا نطرق دوماً أبواباً كثيرة للتغلب على محدودية الموارد، ومنها اكتساب ثقة الداعمين من أهل الخير رجالاً ونساء من أمثالكم، وكذلك إحياء سنة الأوقاف الخيرية. وتم استعراض ومناقشة تقرير المحاسب القانوني للجمعية وإقرار الحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية، كما تم أيضاً استعراض الموازنة التقديرية للجمعية للعام المالي 2017/2018م، ومناقشة برنامج العمل الذي اقترحه مجلس الإدارة للعام المالي الجاري. عقب ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض انطلاقة البدء في تشييد المشروع الثاني لأوقاف الجمعية، الذي سيقام على أرض مساحتها 6493 متر مربع بحي السفارات بالرياض، ويشمل مكاتب إدارية، ومعارض تجارية، ومرافق أخرى حيوية، بما يمكن الجمعية من الاستفادة من ريع تلك الأوقاف ويحقق أهداف الوقف التي تتمثل في توفير الدعم المالي الثابت والمستقر الذي يمكن الجمعية من تنفيذ برامجها المختلفة في خدمة مرض ومرضى الزهايمر على مستوى المملكة. وفي ختام الاجتماع وقعت الجمعية عدداً من اتفاقيات التبادل التكاملي مع شركائها في العطاء وذلك إطار سعيها لتنمية مواردها المالية . Your browser does not support the video tag.