أكّد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ضرورة الالتفات لهذه الفئة التي تحتاج للاهتمام والمتابعة والرعاية الخاصة، مبيّناً أنّ الكثير من المصابين بألزهايمر ليس لدى عائليهم القدرات المادية للرعاية، والجمعية تتبنى مساعدتهم إلى أقصى حد ممكن، داعياً وسائل الإعلام إلى دعم المشاريع الخيرية، مؤكّداً أنّ هذا يتوافق مع ما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله-، مضيفاً أن الدولة دوماً تسعى للعمل المشترك، ودعم القادرين مطلوب للمشاريع الهامة. وأكّد سموه عقب ترؤس اجتماع العمومية التاسع حرص الجمعية على التوسع في أعمالها لتشمل جميع المحتاجين في مختلف مناطق المملكة، موضحاً أن الجمعية وصلت لعدد من المناطق وتطمع في المزيد، موجهاً الشكر والتقدير لدعم سمو أمير الرياض الذي حضر المناسبة، و"لقيادته لحملة تدشين الأوقاف للجمعية لمشاركته معنا في هذه الأمسية الخيّرة وإثراء فعالياتها". ودشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض انطلاقة البدء في تشييد المشروع الثاني لأوقاف الجمعية، الذي سيقام على أرض مساحتها 6493 متراً مربعاً بحي السفارات بالرياض، ويشمل مكاتب إدارية، ومعارض تجارية، ومرافق أخرى حيوية، بما يمكن الجمعية من الاستفادة من ريع تلك الأوقاف ويحقق أهداف الوقف التي تتمثل في: توفير الدعم المالي الثابت والمستقر الذي يمكّن الجمعية من تنفيذ برامجها المختلفة في خدمة مرض ومرضى ألزهايمر على مستوى المملكة. وتطرق صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات الماضية من عمرها بفضل داعميها وشركائها. فيما قالت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيسة اللجنة التنفيذية: "إننا تدارسنا الرؤى والاقتراحات منذ التأسيس، وتم صياغة الاستراتيجيات وتطوير المبادرات بناء على الاحتياجات منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ومع التوجهات الحديثة التي ستقودنا بإذن الله نحو مواكبة برامج التحول الوطني ورؤية 2030 لمواجهة التحديات وتقديم مجالات الرعاية المثلى". وأضافت: "قد صرفت الجمعية ولا زالت تصرف أرقاماً عالية تُقدر بمئات الملايين على هذه البرامج التي تخدم مرض ومرضى ألزهايمر، وقد سعت الجمعية إلى مصادر تؤمن لها ديمومة هذه الأرقام الضخمة التي يتم صرفها سنوياً، فاتجهت إلى إنشاء أوقاف خيرية تضمن لها مصادر دخل ثابتة، ويستفاد من إيراداتها في تحقيق أهداف ورسالة الجمعية السامية". وشهد الاجتماع توقيع عدد من اتفاقيات التبادل التكاملي بين الجمعية وشركائها في العطاء، كما شهد حملة تبرعات لمشروع الوقف وصلت إلى خمسة ملايين و200 ألف ريال. Your browser does not support the video tag.