أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أن الميليشيات الحوثية ما زالت تستجيب لاستراتيجية إيران، وترفض أن تكون يمنية وتهتم باليمنيين، مقابل جهود كبيرة تقوم بها المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية لإيقاف الحرب في اليمن، مشيراً إلى أن توقيت خطابات الحوثيين وإطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يأتيان في ظل مطالب إيرانية في المنطقة، ما يؤكد تبعيتهم للنظام الإيراني، وقال "إن الحوثيين استخدموا الوضعين الإنساني والحربي لصالحهم، وزيفوا الحقائق، وألبوا الرأي العام في اليمن، وضاعفوا دخلهم المالي من خلال نهب خمسة مليارات دولار من البنك المركزي، والاستيلاء على مقدرات اليمن، مع مواصلة رفضهم إعطاء رواتب العاملين في كل مؤسسات الدولة"، وأضاف أن الحوثيين يحاولون الاستيلاء على الأموال بشتى الطرق، حتى إنهم ينهبون سلات الغذاء. وأضاف آل جابر في كلمته التي ألقاها الإثنين في افتتاح ندوة إعادة الأمل "الأمن والاستقرار والتنمية في جمهورية اليمن"، التي نظمتها جامعة الملك سعود تحت رعاية مديرها الدكتور بدران العمر، أن الاستجابة الإنسانية للمملكة في اليمن هي أكبر داعم للعمليات الإنسانية وللاقتصاد اليمني؛ حيث قدمت المملكة ملياري دولار للبنك المركزي اليمني دعما لاقتصاد اليمن، وتعزيز صرف الريال اليمني، كما قدمت المملكة والإمارات مليار دولار لتمويل خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، الذي يعتبر أكبر تبرع في تاريخ الأممالمتحدة. وتحدث سفير المملكة في اليمن عن تأمين17 ممرا آمنا للقوافل الإنسانية لتوصيل المواد الإغاثية للمحتاجين، محملاً الحوثيين تعطيل وصول المساعدات الدولية إلى بعض المحتاجين في المناطق التي تخضع لسيطرتها، مؤكداً حماية 22 منفذا جوياً وبرياً وبحرياً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مشيرا إلى أن هناك 19 سفينة محملة بالمساعدات الإغاثية، بينما المنظمات الإغاثية تحدثنا مثلا عن 150 ألف طن من الوقود داخل اليمن. وقال "هناك أكثر من 200 ألف طن لو دخلت لأسهمت في خفض الأسعار"، كما تطرق لمساعدات المملكة لليمن في طباعة وتأهيل المناهج العام المقبل، وكل ما تحتاجه وزارة التعليم لأجل ذلك، وسيتم هذا العام الإعلان عن خطة إعادة الإعمار، ودراسة تنمية الواردات اليمنية. وشدد آل جابر على أن من أولى أولويات قوات دول التحالف المحافظة على سلامة الإنسان اليمني، وتجنب التجمعات السكانية حفاظا على سلامتهم، وحمل الإعلام مسؤولية كبيرة لإيصال الصورة الحقيقية لدور التحالف في الدفاع عن الشرعية اليمنية إلى المجتمع الغربي، وأشار إلى استعادة ميناء الحديدة، وقال إن قوات الشرعية قلصت المسافة من 200 كلم إلى 70 كلم من ميناء الحديدة. وأكد الدكتور أحمد العامري وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، أن عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها المملكة دعما للشرعية في اليمن، جاءت لتسعة أسباب، فيها نصرة المظلوم، وحماية المستضعفين في اليمن، الذين كادوا أن يكونوا لقمة صائغة لميليشيات الحوثي المتطرفة، ودعم الحكومة اليمنية، وحفظ مبدأ حق الجوار، وأشار إلى أن الإخلال بأمن اليمن سينعكس سلبا على أمن دول المنطقة، وقال إن المملكة ودول التحالف استخدمت جميع الحلول السلمية لوأد الفتنة، ولكن الحوثيين لم يلتزموا بعهد ولا ميثاق، وقد استخدمت هذه العصابات الإرهابية المتطرفة جميع وسائل التخريب والإفساد في اليمن، وقال "إن الحوثيين لا يتورعون عن وصف كل من يقف ضدهم بأنه إرهابي معتمدين على الكذب والتزوير". وأوضح فهد العتيبي ممثل وزارة المالية المشارك في ندوة إعادة الأمل "الأمن والاستقرار والتنمية في جمهورية اليمن"، أن المملكة قدمت 152 مليار دولار دعما للعمل الإغاثي العالمي، واستفاد منها 95 دولة، وقدمت المملكة أيضاً أكثر من 13 مليار دولار قروضا في مجالات التعليم والصحة، إضافة إلى ثلاثة مليارات دولار للبنك المركزي اليمني. وناقشت الندوة أربعة محاور أساسية في ثلاث جلسات، هي: التنمية الإنسانية والإغاثة، التنمية الاقتصادية، الرعاية والخدمات الطبية للقضاء على الأوبئة والأمراض، تحقيق الأمن والأمان وحماية الأبرياء والمنشآت المدنية، وشارك 15 متحدثا استعرضوا جهود المملكة في دعم الحكومة الشرعية اليمنية وتقديم الخدمات الإغاثية لأبناء الشعب اليمني الشقيق. Your browser does not support the video tag.