يتحدث الكثير عن مدى استفادته من الأفلام ثقافياً ومعرفياً، وفعلاً هناك مئات الأفلام المليئة بالحوارات العظيمة والمشاهد المؤثرة. الأفلام مفيدة من ناحية تعلم ثقافات الشعوب وعيوبها!. بالنسبة لي مشاهدة الأفلام عبارة عن رحلة تذهب فيها لمشاهدة الأفلام التاريخية والكلاسيكية لترى أحداثاً وقصصاً لم تكن ستشاهدها بالطبع بدون السينما. يعتقد البعض أن مشاهدة الأفلام تكون للمتعة فقط ولكن الحقيقة هي أن المتعة جزء بسيط حينما يتعلق الأمر بالفيلم السينمائي، مشاهدة فيلم ما تعني أنك مُقيد أمام تلك الشاشة، يُريك المخرج ما يريدك أن تراه!، وهذه قوة كبيرة جداً بالطبع، ربما لن تتقبل كل ما تراه ولكن تكرارها يجعل هذا الموضوع مألوفاً بالنسبة لك. ولكن يُفضل ألاّ ننظر للموضوع من هذه الزاوية ونفكر قليلاً في القوة التي تقدمها لك السينما كصانع أفلام، وماذا تسطيع أن تفعله أنت من خلال الفيلم!. يجهل البعض قوة تأثير صناعة الأفلام في تغيير صورة نمطية عن دولة معينة أو حتى عن حدث معين. السينما الآن بين أيدينا، نستطيع أن نصنع أفلاماً تمثلنا، وأفلاماً تحكي واقعنا ولا نكتفي فقط بعرض الأفلام العالمية. أنا لا أقول هنا أن نحصر دور السينما بعرض أفلامنا فقط، لا، نحن في النهاية نتحدث هنا عن السينما التي هي ليست حصراً على دولة أو تيار معين ولكن يجب علينا أن نضاعف اهتمامنا وإنتاجنا للأفلام المحلية، ولن يتحقق جذب المشاهد السينمائي السعودي الذي أصبح الآن مُطلع على روائع الأفلام العالمية وأصبح مهتماً ومراقباً لكل ما يحدث في السينما العالمية، إلا من خلال صنع أفلام بمستوى فني مشابه إلى حد ما لما اعتاد على مشاهدته قبل أن نقول له يجب أن تدعم الإنتاج المحلي!. السينما ما هي إلا تواصلاً بشرياً غير مباشر عن طريق الفيلم، فمن خلال السينما أصبح الإنسان قادراً على التعبير عن آرائه وأفكاره من خلال الكاميرا! وهذا يعني أنك كصانع أفلام لك الخيار الكامل والمطلق في الموضوع الذي تريد أن تصوره. الفيلم عبارة عن قصة مروية باستخدام الكاميرا، وبغض النظر عن محتوى هذه القصة ليست هناك معاير محددة للفيلم السينمائي، وليس ضرورياً أن يكون فيلمك تاريخياً أو ذا هدف محدد حتى!، كل ما عليك فعله هو تشغيل الكاميرا ودعوة البشر لمشاركتك أفكارك الجميلة. Your browser does not support the video tag.