وهذان، ديوانان، للشاعر أحمد عائل فقيهي بعد طول انتظار من القارئ، الذي فاجأه من حيث النشر! والشاعر الفقيهي، مرهف الحس حتى وأنت تجالسه، فيسألني: ماذا تقرأ؟ فأجيبه موسوعة أحمد أمين الفكرية أو الفتنة الكبرى لطه حسين أو عبقريات عباس محمود العقاد. وهكذا يشيد الأديب الشاعر والكاتب والمثقف!بالمقروء لكتب هؤلاء العمالقة الأدباء الكبار، مما ينم عن مفاهيم أديب كأحمد فقيهي للكتب الثمينة, لذلك قدم هذا الشاعر من شعره تعبيرات العواطف الشاعرية ممزوجاً بالثقافة المعرفية. في مجالات العلوم الإنسانية والآداب العربية. ولكن هذا جانب يضيئ فيه المعلومات الأدبية من خلال الأبيات الشعرية مضمناً كقوله في كليمات: حجر لو أنّ .....؟ وماذا تجدي لو أنّ ؟ لو أني حجرٌ وهذا تضمين لقول الشاعر العربي تميم بن عقيل: ما أطيب العيش لو أنّ الفتى حجر تنبو الحوادث عنه وهو ملموم أنظر ديوانه الأول : عشر مرايا لوجه واحد!! صفحة 23. ومع أن قصيدة " سواد مدجج بالتأويل هي القصيدة الأم في ديوان الفقيهي الأول مع الإشارة فقط بذلك، إعتبرها الناقد عبد العزيز المقالح الركن الأكبر في هذا الديوان، عندما قدمه! وليس جديداً إلا ما قاله المقالح: لصوت الشاعر الذاهب مع الشعر إلى أبعد مدى من ألقه الوجداني يكاد يرافقه صوت آخر من الجذور يرحل معه إلى أقدم أزمنة الجزيرة العربية نفس المصدر صفحة 11. هذا هو التأصيل المعنوي للشاعر العروبي أحمد عائل فقيهي يجسد هذا المعنى شعره: كقوله في ديوانه الثاني "صباح القرى" من قصيدة البكاء تحت خيمة القبيلة : صباح القرى ياصبايا الحي صباحاً توضأ بالصحو صب على القلب إشراقة ومطر صباحاً له نكهة العشب ... إلخ، مافي شعر هذا الشاعر، كقصائد: حوار شخصي مع (عروة بن الورد) قراءة في عيون جازانية.. فاروق صالح باسلامة Your browser does not support the video tag.