أكدت دراسة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن الانتصارات المتلاحقة التي حققتها قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة وتشارك فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، أظهرت بشكل فاعل ومؤثر أن المتمردين الحوثيين التابعين لإيران يعيشون مأزقا بالفعل. مأزق الحوثيين وأضافت الدراسة التي جاءت بعنوان "انتصارات الشرعية ومأزق الحوثيين" أن طرد العناصر الإرهابية من العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها وتحرير عدد من المواقع المهمة ومقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، وستة من مرافقيه، كلها مؤشرات واقعية لتراجع هذه الجماعة، وأن التمرد في طريقه إلى الانهيار وما هزيمته عسكريا إلا مسألة وقت. ويأتي حجم الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بصفوف الجماعة في مقدمة مؤشرات الهزيمة، لذلك يلجؤون بشكل تعسفي إلى تجنيد الأطفال، حيث حرمت جيلا كاملا من اليافعين والشباب من مواصلة تعليمهم وحرمانهم طفولتهم وتعريضهم لخطر الموت بحكم صغر سنهم وانعدام خبرتهم وهي جريمة لا تغتفر، كما خسر الحوثيون سيطرتهم على مناطق استراتيجية مهمة وانحسر وجودهم في العديد من المناطق بحكم حاجتهم إلى نقل مقاتلين من مناطق أخرى تتساقط بيد الشرعية، ولا شك أن مشاركة الصماد بمعارك الحديدة تدل على مدى الإفلاس الذي أصاب الجماعة وحجم خسائرها البشرية والميدانية. ومن مؤشرات الهزيمة، تزايد الضغط الدولي على إيران للكف عن مواصلة التدخل السافر في دول المنطقة ومن بينها اليمن ومطالبة دول الإقليم والعالم بما فيها الولاياتالمتحدة الأميركية لها بوقف انخراطها العسكري المدمر في اليمن ومناطق أخرى غيرها، كما تزايد الحديث عن خلافات وانشقاقات داخل صفوف الانقلابيين وخاصة على مستويات القيادة العليا، ومن ذلك مقتل الصماد نفسه، الذي ربما زجت به القيادة للمشاركة في القتال بهدف التخلص منه. التحالف العربي يرفض الانتصار السريع حرصاً على المدنيين غارات جوية على الانقلابيين في صعدة والجوف ويأتي تزايد التململ الشعبي في المناطق التي يديرها الانقلابيون بسبب القمع وغياب الخدمات الأساسية وعدم صرف الرواتب، مؤشرا قويا لضعف القاعدة الشعبية للحوثيين. وقالت الدراسة إن كل الدلائل تشير إلى قرب الحسم ضد هذا الانقلاب، لكن ما يؤخره حرص التحالف ومعه قوات الشرعية على المدنيين الذين يختبئ الحوثيون بينهم ويقومون بإطلاق الصواريخ على السعودية من مناطقهم. ضغط إيراني وأعادت الدراسة سبب تصميم زعماء الحوثيين على مواصلة الحرب، رغم كل هذه الهزائم والخسائر الفادحة الى إيران التي تجبرهم على الحرب وتواصل تقديم الأسلحة لهم، مخالفة بذلك قرارات مجلس الأمن ومعرضة اليمن لخطر التقسيم ومهددة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل غير مسبوق. وأشارت إلى أن هذا يقتضي أن يكون هناك موقف دولي موحد من هذا الخطر الفعلي على الأمن والسلم الدوليين، فسلوك إيران في اليمن وفي مناطق أخرى مدمر وينذر بمزيد من الصراعات والحروب الأهلية وقد يؤدي إلى فوضى تأتي على الأخضر واليابس، فإيران بسلوكها العدواني، تدفع دول المنطقة وعلى رأسها السعودية إلى تعبئة كل الطاقات الإقليمية والدولية لمواجهتها، وفي الوقت نفسه سلبها كل ما ساعدها على غيها وخاصة الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الكبرى وكان يؤمل منه أن يغير سلوكها العدواني وإذا به يغذيه وهو ما بات يدركه المجتمع الدولي بشكل واضح. غارات جوية ميدانيا، نفذت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع وأهداف للانقلابيين في مناطق مختلفة خلال الساعات الماضية. وقصفت مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية المتون بمحافظة الجوف، ومعسكر لميليشيات الحوثي في ضواحي مدينة صعدة، ومديريات الصفراء ورازح وسحار بمحافظة صعدة. كما قصفت مواقع في العمشية بحرف سفيان بمحافظة عمران الحدودية مع صعدة، واستهدفت مواقع وتجمعات في محافظة الحديدة بجبهة الساحل. من جانبها، دانت رابطة أمهات المختطفين، أحكام الإعدام بحق ثمانية مختطفين في سجون الحوثيين واعتبرتها باطلة وتصدر من محكمة خارج إطار القضاء الطبيعي، كما دانت استمرار جماعة الحوثي في توظيف القضاء وتسييسه وتسخيره لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأبرياء المختطفين في سجونها. الجيش اليمني والتحالف يحققان انتصارات ميدانية متلاحقة Your browser does not support the video tag.