بكل جدارة واستحقاق حقق الحزم من محافظة الرسبالقصيم وصافة بطل كأس دوري الأمير محمد بن سلمان بعد مشوار صعب، وتنافس قوي مع الطائي حتى الدقائق الأخيرة من عمر الدوري، وجاء صعود الحزم بجانب البطل الوحدة العريق لدوري المحترفين منطقياً جداً قياساً على عطاء الفريق طوال مراحل الدوري، وكان يفترض أن يعلن الحزم صعوده باكراً لولا أنه في الجولات الأخيرة باستثناء مواجهة المجزل التي كسبها برباعية أهلته للصعود بعد تعثر الطائي أمام هجر. الحزم لن يكون غريباً على دوري المحترفين إذ سبق له أن صعد في مواسم ماضية وقدم مستويات جيدة وتفوق على الأندية الكبيرة في بعض المباريات، لكن صعوده هذه المرة جاء بعد جهد وتعب وعمل مضاعف وتخطيط من قبل مجلس إدارته وكان لوقفة جماهيره وتألق نجومه ونجاح جهازه الفني دور في ذلك بعد توفيق الله، بجانب وقفات ودعم نجومه القدامى، وبعض أعضاء شرفه، ولكي يبقى الحزم ضمن الكبار ولا تكون إقامته قصيرة يجب أن يخطط لهذا البقاء إدارياً وفنياً سواءً باستقطاب جهاز فني أجنبي على مستوى مميز أو محترفين أجانب أو محليين من الفرق الأخرى الكبيرة التي تستغني كل موسم عن بعض لاعبيها وتدفع بالفائض إلى الفرق الأخرى التي عادة تستقبلهم بالمجان وتستفيد من خدماتهم. الحزم فريق كبير وعريق وصاحب تاريخ سواءً في منطقة القصيم أو على مستوى الأندية السعودية ويستحق الفرح والتهاني بمناسبة صعوده، وعلى أهالي محافظة الرس الوقوف بجانبه ودعمه خصوصاً رجال الأعمال فقد شرّف المحافظة، وأبلى نجومه بلاءً حسناً، ولم يكتف برسم البسمة على شفاه أهالي المحافظة بعد أن أبدع وتألق وصعد، بل سيثري المحافظة ومحبي كرة القدم باستضافة الفرق الكبيرة من جديد بعد أن افتقدوها لسنوات طويلة، تسبب فيها غياب الحزم عن المشهد مع الكبار، وتعثره لبعض الظروف التي مرت عليه، لكنه بتكاتف أبنائه ومحبيه استعاد قواه وعاد بشكل أقوى، والمؤكد أنه يحتاج لعمل مضاعف واختيار دقيق في نوعية المحترفين الأجانب والمحليين والجهاز الفني، فالصراع الكروي مختلف جداً وسيكون مع أقوياء، وأن يكون العمل جماعياً، فالنادي ليس ملكاً لشخص أو شخصين، بل هو ملك لكل عشاقه ولكل أهالي المحافظة. Your browser does not support the video tag.