تمر منطقة القصيم بموسم رياضي زاه من خلال تواجد ثلاثة من أنديتها في دوري زين للمحترفين، ورابع في دوري الدرجة الأولى، بعد أن ظلت تسهم كثيراً في المشاركة بتطور الرياضة السعودية على مدى سنوات مضت. وكان الحلم الكبير لدى عشاق كرة القدم في هذه المنطقة أن يتابعوا فريقي الرائد والتعاون مع الكبار، وتحقق لهم ذلك هذا الموسم بجهود الرجال، حيث يشكل الفريقان مع الحزم 3 أقطاب قصيمية بين كبار الكرة في المملكة، فضلاً عن عودة النجمة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. ويبدو أن السخاء المالي الذي يضخه أعضاء شرف هذه الأندية ساهم في الوصول إلى المبتغى، إضافة إلى الحرص الكبير من قبل أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على الدعم والمتابعة والتكريم لكل الفرق الطامحة. براعة المطوع اقتحم رئيس نادي الرائد فهد بن محمد المطوع الوسط الرياضي بمحبة سبقت العمل، وبفكر ومنهج واضحين سبقا التنفيذ، وقد دعم رائد 2010 من خلال جلب الأسماء التي كان المحب الرائدي يتمنى استقطابها لينقل الفريق لفكر مغاير بمعسكر خارجي كامل لكل الفئات الكروية بالنادي. وحتى وإن لم يحالفه الحظ في الموسم الماضي، إلا أنه من المؤكد أن ما قدمه يستحق الثناء، وما هو مقبل سيكون بصورة أرقى بكثير، فالرياضة مدرسة والنجاح ُ فيها يحتاج مراحل، والمرحلة المقبلة في موسم ثان للمطوع، وقريباً ستكون مرحلة التخرج بتحقيق منجز بات قريباً جداً من خلال هذا العمل. وحصد رائد 2010 ثلاثة انتصارات وخرج بتعادل مع الفتح في الجولات الأربع الماضية للدوري، ما زرع التفاؤل لدى كل الرائديين. السراح جهود وتعاون وفي نادي التعاون، خرج الرئيس محمد السراح وبذل خلال السنوات الماضية جهوداً جبارة قوبلت بالاحترام من قبل التعاونيين لتكون الحصيلة الصعود إلى دوري زين للمحترفين. ومع انطلاقته في الدوري أحرج التعاون فرقاً كبيرة لها وزنها مثل النصر والشباب وتفوق في رد لجميل رجالاته الذين قدموا أكثر من أربعين مليون ريال على مدى سنوات مضت ليقدموا فريقاً مليئاً بالنجوم قادراً على تقديم صورة طيبة عن التعاون. البلطان و80 مليونا للحزم وفي الرس، جاهد رئيس هيئة أعضاء شرف الحزم خالد البلطان ليقدم للرياضة السعودية فريقاً قوياً تحول شبحاً مخيفاً لكل منافسيه، فصرف أكثر من 80 مليون ريال ليتواجد الحزم بدوري الكبار، ويشارك بتقديم النجوم واستقطاب لاعبين على مستوى عال. ومنذ صعوده نجح الحزم في البقاء بين الكبار، بل ووصل حد التأهل إلى المشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال التي تجمع الأندية الثمانية الأقوى محلياً. النجمة يعود وفي محافظة عنيزة، قهر الرجال عناد الحظ فتحقق لفريق النجمة ماخطط له رئيسهم المحبوب إبراهيم السيوفي، وتصدر النجمة دوري الدرجة الثانية للموسم الماضي ليصعد لدوري الدرجة الأولى. دعم الأمير بعد كل إنجاز، يقوم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بتكريم الفرق الطامحة، ويحث مسؤوليها على بذل مزيد من الجهد لتوفير الاستقرار واستمرار النجاح. وشكل هذا التكريم حافزاً إضافياً لفرق المنطقة التي أدركت أنها محط الاهتمام والرعاية، فقابلت ذلك بجد واجتهاد انعكس تفوقاً لها جميعاً. رعاية الشباب والتواصل ويقوم مسؤولو المكتب الرئيس لرعاية الشباب في منطقة القصيم برئاسة عبدالعزيز السناني بالاهتمام بتطور الأندية، والمشاركة الفعلية بالرعاية الكاملة والحرص على المساهمة بحل مشاكلها إن وجدت، ولعل التكامل العملي ما بين المكتب وأندية المنطقة ساهم مباشرة في التواصل وتحقيق الإنجازات القيمة. نجوم بالذاكرة وعبر مسيرة طويلة أنجبت فرق منطقة القصيم عمالقة للرياضة السعودية، فالجميع يتذكر نجم الرائد والمنتخب السعودي سابقاً صالح المبارك، ونجم التعاون سليمان الرشود الذي حمل كأس العالم مع منتخب الناشئين وانتقل بعدها للهلال. وفي النجمة يتذكر الجميع الدولي السابق منصور الموسى وكذلك سليمان الحديثي ومشعل التركي.