قال لي أحد الكتاب وأصحاب القلم المنصف حينما تجاذبنا أطراف الحديث ونحن نحتسي قهوة الصباح حتى وصلنا إلى إبداعاته وقلمه المميز فقلت له: ألا تخشى الانتقام ممن يحاربون الفضيلة في سبيل تسهيل طريق الفساد أياً كان سواء مالياً أو إدارياً؟، ابتسم بثقة واطمئنان وقال: ستبقى الحقائق والوقائع الدامغة الحبر الذي نكتب به، وستظل أوجاع الناس المداد الأنقى لقلمي وهناك أمور يخفيها بعض الموظفين عن المسؤول تحتاج لكشف الحقيقة أمام المسؤول النزيه، ابتسم بثقة واطمئنان، وأجاب: هذا يعني حقاً وصدقاً، أنني أسير على الطريق القويم، ولن أحابي أحداً، ولن أجامل أبداً، ما دام أبناء جلدتي قد أصبحوا يرون في كلماتي شرفة تعبر عن همومهم، وتشير إلى معاناتهم، وتسعى إلى حل مشكلاتهم، وكأنها شجرة سنديان، جذورها متغلغلة في عمق الحقيقة، ويجدون فيها متنفساً، وملاذاً، أما المصلحة العامة فهي المشعل الذي يضيء لنا معالم الطريق، ونبراسنا للدفاع عن الحق، والذود عن الحقيقة، وعن الوطن، والمواطن. وأردف قائلاً: ونحن في ظل الشفافية في عهد الملك سلمان وسمو ولي عهده وزير الدفاع سنشير إلى مواطن الخلل والتقصير، وسنكشف الزيف والخداع، والتباهي الكاذب، لن يثنينا غضب أحد، لن يزعجنا تعليق من هنا أو تلميح من هناك، فالنهر الذي يحمل الخير والنقاء، يحفر مجراه بهدوء وتؤدة، لأنه يفيض بحب الأرض، ويهبها روحه، فتنبت من كل زوج بهيج، أما الغثاء فإلى اضمحلال، وزوال، وفناء، ولا دوام إلا للحب والخير، والمجد للإنسان، والفداء للأوطان. وأغتنمها مناسبة، لأقول من جديد، سنذكر بالخير صاحب الفعل الطيب، ونشيد بالثقات، ونرفع صوت، المجد للبناة الأمناء الذين يعملون في صمت، ولا ينتظرون الثناءات أو المكافآت أو الصفقات أو الرشاوى، لن نخشى لومة لائم في الإشارة للهنات والمثالب، والتجاوزات، والسلبيات، وسنقف مع قيادتنا سداً منيعاً بوجه الفساد، ونفضح الفاسدين والمفسدين. وإذا استدعى الأمر، فسنذكر الأسماء الصريحة، ونسمي الأشياء بأسمائها، ولو كانت منفرة، ومن يستطع كسب ثقة الناس ومحبتهم، وبابه مفتوح فقد أحسن صنيعاً، وفعل خيراً، وعمل جاهداً في سبيل خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق طلباتهم، وحل مشكلاتهم، وتذليل صعابهم، والتخفيف من معاناتهم. Your browser does not support the video tag.